تمر ليالي الدورة الرابعة والخمسين لمهرجان قرطاج الدولي بسرعة، صاخبة، مبهجة، عنوانها الرئيسي جمهور متنوع يحدد وجهته نحو سهرة طربية هادئة، أو نحو اكتشاف جديد، أو ليلة راقصة مع نجم فرنسي مثل “كنجي جيراك” الذي جاءه الأطفال والشباب المراهقون بأعداد غفيرة ملؤوا المسرح الروماني بقرطاج ليلة الأربعاء 01 أوت 2018، وشاركوه الغناء والرقص على مدى ساعة ونصف
“كنجي جيراك” الذي يعتبر اليوم من نجوم الصف الأول في فرنسا، هو خريج برنامج “ذي فويس” في نسخته الفرنسية وتحصل على لقب “أحلى صوت” في الموسم الثالث من البرنامج. لكنه لم يتوقف هناك، بل خط مسيرته بترو وثبات وبالكثير من الجدية، لذلك حرص على إجراء بروفته قبل ساعات قليلة من عرضه في قرطاج، وغنى “لايف” مرفوقا بموسيقى حية في الوقت الذي صار فيه الفنان “النجم” يغني “البلاي باك” في حفلاته “الحية” خشية على “صوته” من الرطوبة ومن الإرهاق
افتتح “كنجي جيراك” سهرته بأنجح أغانيه “conmigo” واختتمها بأغنية أخرى شهيرة له “pour oublier” وبينهما غنى ورقص على إيقاع إنتاجاته الخاصة مثل “Andalouse”، “je roule”، “elle m a aime”، “color gitano” كما غنى آخر إنتاجاته “ماريا ماريا” التي تحتل اليوم مراتب متقدمة في أكثر الأغاني رواجا في فرنسا
وكانت أجمل لحظات العرض وأكثرها تأثيرا عندما غنى “عيون أمي” وقال “كنجي جيراك” في نهاية العرض إن هذه الأغنية تعني الكثير للأمهات وللأبناء ولأن جمهوره في سهرته على ركح المسرح الروماني بقرطاج ليلة الأربعاء 01 أوت 2018 من الأطفال والأمهات المرافقات لأبنائهن فقد كان تفاعل الجمهور استثنائيا مع هذه الأغنية. و”كنجي” شديد التعلق بوالدته ولذلك يحمل اسمها (جيراك) لقبا له
لم يقدم “كنجي جيراك” أغاني الآخرين في عرضه باستثناء أغنية وحيدة هي “bella” لماتر جيمس التي أداها في اختباره الأول في برنامج “ذي فويس” سنة 2014 ونجح حينها في إقناع عضو واحد في اللجنة بصوته هو “ميكا” قبل أن يخطو بنجاح في بقية مراحل البرنامج ويتحصل على لقب “أحلى صوت” في موسمه الثالث
يقترح “كنجي جيراك” موسيقى مستوحاة من الفلامنكو استطاع من خلالها تحقيق شعبية واسعة وتفردا في شخصيته الفنية ومحطته الأولى في تونس ليلة الأربعاء 01 أوت 2018 كانت ناجحة فنيا وجماهيريا
نذكر بأن الموعد القادم على ركح المسرح الروماني بقرطاج سيكون الليلة الخميس 02 أوت 2018 مع الفنان اللبناني “ملحم زين”