لوبوان تي آن
مباشرة بعد الإعلان عن شخصية رئيس الحكومة الحبيب الجملي والذي اكدت النهضة على استقلاليته مرارا اخرها في بيان صادر عنها امس خاصة بعد ما رافق الحوار الذي اجراه هذا الأخير مع موقع الجزيرة نات وهو موقع تابع لقناة الجزيرة القطرية من استياء لان اختياره اجراء حوار مع هذه القناة الناطقة باسم الاخوان ينفى عنه مبدئيا الاستقلالية المتحدث عنها وتعطي رسائل سلبية ابرزها ان تونس تصطف إقليميا الى جانب محور قطر وتركيا فضلا على ان هذا الأخير سبق وان كان كاتب للدولة لدى وزير الفلاحة في حكومة الجبالي ممثلا عن حركة النهضة وليس كمستقل هذا ثابت بالعودة الى أرشيف حركة النهضة فهل انه كان نهضاويا سنة 2011ثم تحول الى مستقل سنة 2019؟
الثابت ان الحبيب الجملي الذي اختير من ضمن قائمة أخرى من المترشحين تتوفر فيهم الكفاءة والالمام بالوضع الاقتصادي الراهن لم يتم انتقاءه لمؤهلات غير متوفرة في غيره لان بقية المرشحين فيهم من له مؤهلات اعلى بكثير منه بل كان على اعتبار الولاء للحركة وشيخها و هذا ما سيجعل المشاورات مع بقية الأحزاب متعثرة ان لم نقل سيحكمها الفشل لأنه لن يكون قادر على المحافظة على نفس المسافة مع بقية الاحزاب بسبب استقلاليته البينة “نهضاوي في ثوب مستقل “.او من يطلق عليهم المؤلفة قلوبهم “التي لن تنطلي على الأحزاب التي طالبت بشخصية مستقلة على راس الحكومة حتى لا يقع انتاج نفس منظومة الفشل السابقة والتي لا زالنا الى اليوم نعاني تركتها الثقيلة .
هاجر وأسماء