عقد في بلغاريا بقصر الثقافة صوفيا مؤتمر دولي تحت عنوان ” البدائل الجديدة للتبغ ومزاياها مقارنة بالسجائر التقليدية ” وحظي هذا المؤتمر بمتابعة دولية على شبكة الانترنت ومشاركة أطباء مختصين في الأورام وأمراض القلبوالشرايين. وتم خلال هذا المؤتمر التطرق إلى آليات الحد من مضار التدخين عبر بدائل غير محترقة للتبغ باعتبارها وسيلة ناجعة لحماية صحة المدخنين والمحيط.
§ التبغ المسخن يقلل من خطر الإصابة بالسرطان
أجمع أطباء اختصاص الأورام والقلب والشرايين على أن استعمال البدائل غير المحترقة للسجائر كالتبغ المسخن والسجائر الالكترونية يقلل من التعرض الى المواد الكيمائية السامة الناتجة عن حرق التبغ بنسبة تقارب 90-95٪ مما يحد من خطر الإصابة بالسرطان. وأوضح الدكتور” رادا باروكوبافا” في تعليق على تقاريرإدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن كل انخفاض في نسبة التعرض للمواد الكيميائية ينتج عنه فوائد لصحة الفرد مقارنة بالسجائر التقليدية مثل التقليص من التهابات الجهاز التنفسي، والربو وغيرها من الأمراض التنفسية.
§ اهمية تقليل عدد الوفيات
إستنكر الدكتور خياط، طبيب الأورام والرئيس السابق لمركز الوطني الفرنسي للسرطان، رفض البعض لسياسة الحد من أضرار التبغ في حين إن الحد من الأضرار مستخدم تاريخيا في العديد من المجالات الصحية كالجنس والطعام والتعرض إلى الشمس… وشدد الدكتور خياط على أن ما يهمه كطبيب هو التقليص من عدد الوفيات الناجمة عن السجائر التقليدية المحترقة وأن البدائل غير المحترقة كالتبغ المسخن والسجائر الإلكترونية تخدم هذا الهدف. وأشار الدكتور خياط أن هذه البدائل تقلل من تعرضه المدخن ومحيطه إلى المواد السامة المنبعثة من دخان السجائر التقليدية المحترقة كما تشكل وسيلة للإقلاع عن التدخين.
ومن جهته أكد طبيب الأورام من مركز كوستاريكا للسرطان “”كامبرونيرو”، أن الوقاية تبقى أفضل طريقة للحد من مخاطر التدخين مقرا في الآن نفسه برفض عديد البالغين المدخنين الإقلاع عنه مما يستوجب إستعمال بدائل غير محترقة لحد من المخاطر.كما أوضح طبيب الأورام “رادا بروكوبوفا” أن النيكوتين ليست مادة مسرطنة بل هي مادة تسبب الإدمان وهذه البدائل الجديدة لديها القدرة على توفير النيكوتين مع التقليص الحاد من نسب المواد المضرة .
§ المنتجات الجديدة مفيدة للمدخنين
التقليل من التعرض للمواد الضارة لن يفيد المدخنين فقط بل يفيد كذلك المستنشقين للدخان الناتج عن السجائر
“الدكتور رادا بروكوبوفا”
أكد طبيب الأورام “ديفيد خياط” على خطورة دخان السجائر الناتج عن حرق التبغ وقال “أن الدخان ينتج العديد من المواد المسرطنة.
§ يجب ضبط المنتجات الجديدة والإشراف عليها
أوضح “كامبرونيرو” أن المنتجات التي تحد من الضرر تحتاج إلى تنظيم وإشراف لتجنب الاشكاليات الناتجة عن التجارة الموازية ومنع إستهلاك المراهقين وقال إن هذه المنتجات “أقل ضررًا” وتساهم في تحقيق الهدف الرئيسي للأطباء وهو تقليل الوفيات. لذلك ينصح “كامبرونيرو” جميع البلدان بتنظيمها وتشجيعها لحماية الأفراد والمجتمع
وأشار البروفيسور “جورجي موميكوف”، رئيس الجمعية العلمية البلغارية للصيدليات، إلى أن المخاطر الصحية المرتبطة بالتدخين تنجم “عن الإحتراق في درجة حرارة مرتفعة ، وبالتالي فإن الحل هو تسخين التبغ في حرارة منخفضة بدل حرقه.