لوبوان تي ﺁن:
انتخابات وصفت بالزلزال حيث سجلت تواصل تراجع حركة النهضة من نواة صلبة إلى حزب اقل من عادي خاصة بعد أن اثبت التونسيون أنهم تحرروا من ثقل الايديولوجيا و لعبة الإسلام في خطر والعاطفة المبنية على المظلومية وهو حال اليسار الذي انتهى بشقيه بالتوازي مع انهيار ما يسمى بمنظومة الدولة العميقة بالهزيمة الساحقة للشاهد الذي فشل معه تقليد فوز الدولة بالانتخابات التي استعملها هذا الأخير في معركته مع القصر والباجي وفي ضرب الأحزاب كافاق والحزب الجمهوري والمسار عبر استقطاب أهم رموزها وتمكينهم من مناصب سياسية في الدولة التي تعامل معها كمزرعة خاصة “رزق البيليك” بتزكية من النهضة التي استعملت تارة سياسة غض البصر وطورا الشق الانتهازي في النداء كالصحبي بن فرج والازهر العكرمي وخميس قسيلة والخماسي وغيره والغاضبين لتفكيك هذا الحزب الذي ضربها في مقتل وهي في اوجها هذا فضلا عن مضاربتها على التوافق الذي تورط فيه الباجي و الذي جنى به على الخزان الانتخابي للنداء وعلى كل روافد الحزب الذي تحول إلى احزاب تتناحر على صيغة قبائل شبه الجزيرة العربية أيام الجاهلية.
الصيد في المياه العكرة …
الاكيد أن النهضة تتقن فن اللعب على الحبال ومن بين الأوراق التي لعبت عليها هي استعمال حافظ قايد السبسي واستغلال صفته أولا لضرب القيمة الاعتبارية لرئيس الدولة وثانيا لتشويهه باتهامه عبر صفحاتها الماجورة بأنه يضع عيونه واعوانه في الدولة لغاية التوريث وهي الورقة التي استعملها الشاهد بعد أن تنكر لصاحب الفضل عليه الباجي ليتغول بالسلطة بتزكية من بطانته ويهدم المعبد على النداء ويعزل الباجي شعبيا وكلنا نتذكر الحملة الشهيرة التي قام بها أتباعه “هاشتاغ ولدك في دارك” خاصة في ظل انباء عن عزله عبر وثيقة قرطاج 2 وانتهت بتجاهل مؤسسة رئاسة الجمهورية والفتوى كانت الدستور وصلاحيات رئيس الحكومة وكل ذلك تم بدعم من النهضة التي كان يدعي زعيمها انه يبحث عن الاستقرار الحكومي في حين وانه كان يرد الجميل للشاهد عن كشفه لاسرار خطيرة توصل بها من وزير الدفاع طبقا لما كشفه لنا الزبيدي في آخر مداخلة إعلامية له.
ما يمكن أن نقوله ونحن نشهد صعود التيار الشعبي بمدرستيه القروي وسعيد أن الشاهد بدعم من النهضة التي سكتت عن المحاكمات السياسية الجائرة وعن تسييس القضاء وبعث خلية في القصبة مختصة في تكوين الملفات من اجل الزج بالخصوم في السجون زادها تعقيدا الحوار الصدمة الذي وقف على اثره التونسيون على حقيقة دامغة وهو أننا أمام عدالة للاقوياء تحكمها قوانين “مريقل” وعدالة للبقية .
الشاهد ينعى نتائج الانتخابات
وشر البلية ما يضحك حيث ندد الشاهد بفشل العائلة الوسطية الديمقراطية في هذه الانتخابات وتناسى انه من سطا على قواعد النداء بتغطية من العزابي مستشار الباجي الذي اتضح وان وظيفته نقل أخبار القصر للزعيم المفترض يوسف الشاهد ومساعدته من اجل تاطير حزب تحيا تونس وبمباركة من الصحبي بن فرج وليلى الشتاوي التي صعدت باستعمال ملف التسفير كما نسي الشاهد انه شتت شمل كل العائلات الديمقراطية وخلق قانون الإقصاء ليعبد الطريق نحو القصر تحت تصفيق انصاره go jo وطمع للنيل من فوائد ذات خميس اسود لولا الزبيدي ومحمد الناصر وسجن المدونين فاما أنا وأما أنا انتهرت بهزيمة ساحقة خاصة في ظل حصيلة هزيلة على جميع الاصعدة واليوم يبحث عن متهم وعن حلم اسقطته انتهازيته وانتهازية كل زعماء العائلة الوسطية فالشعب قال كلمته لا للسيستام فاحلامه سلطة خالية من الفساد يمثلها قيس سعيدو.توفر له حاجياته المادية المعيشية نبيل القروي..اي دولة دون ايديولوجيا..فقط تحترم حقوق مواطنيها..ضدالفساد..وتوفر لهم العيش الكريم..
يذكر وان افضال الشاهد على تونس كبيرة فنحن مهددون بمازق قانوني كبير إذا فاز القروي فعن إي ديمقراطية يتحدث اكيد انه يبكي ديمقراطية الانتهازيين وتوظيف الدولة.
أسماء وهاجر