لوبوان تي ان :
تنطلق غدا السبت 2 ديسمبر الحملة الانتخابيّة الخاصة بانتخابات أعضاء المجالس المحلية، المقرّرة الأحد 24 ديسمبر، على أن تتواصل إلى غاية الجمعة 22 ديسمبر على الساعة منتصف الليل.
وتشمل الحملة الانتخابيّة المترشحين للانتخابات المباشرة والبالغ عددهم 6177 مترشحا ويستثنى منها المترشحون لعملية القرعة الخاصة بذوي الإعاقة البالغ عددهم 1028 مترشحا بعد أن تم إعفاؤهم من القيام بها.
بعد غلق ملف الطعون، كشفت هيئة الانتخابات أن العدد النهائي للمترشّحين للمحليّات بلغ 7205 مترشّحين، وقال بوعسكر خلال ندوة صحفية، الثلاثاء 28 نوفمبر، إنّ 22.1٪ من المترشحين من الشباب دون سنّ 35 سنة و13.3٪ من الإناث.
وتتمثل الحملة في مجموع الأنشطة التي يقوم بها المترشحون أو مساندوهم للتعريف بالبرنامج الانتخابي باعتماد مختلف وسائل الدعاية والأساليب المتاحة قانونا قصد حث الناخبين على التصويت لفائدتهم يوم الاقتراع.
وحجر القانون الانتخابي ممارسة أنشطة الحملة مهما كانت الحالات والأسباب في المؤسسات العمومية غير الإدارية بما في ذلك المنشآت العمومية والمؤسسات التربوية والجامعية والتكوينية الخاصة أو العمومية والمؤسسات الخاصة غير المفتوحة للعموم والمؤسسات الاستشفائية ودور العبادة والمنشآت والمراكز والمقرات والإدارات وجميع الفضاءات الأمنية والعسكرية.
وفي هذا السياق أفاد الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري، أنّ الهيئة أحدثت منظومة داخلية جديدة لحصر المخالفات المتعلّقة بالجرائم الانتخابية ورفعها حينيّا إلى مجلس الهيئة قبل ورود المحضر الورقي، وذلك حتّى تتمكّن الهيئة المركزيّة لاحقا من إحالة المحضر من عدمه على أنظار النيابة العمومية.
وبيّن المنصري أنّ الهدف من إحداث هذه المنظومة الجديدة هو توحيد الاجتهادات وتنظيم العمل بين مختلف الهيئات الفرعية قبل المبادرة بالإحالة على النيابة العمومية.
وتخضع الحملة الانتخابية لجملة من المبادئ الأساسية أبرزها حياد الإدارة وأماكن العبادة، وحياد وسائل الإعلام الوطنية، وشفافية الحملة من حيث مصادر تمويلها وطرق صرف الأموال المرصودة لها، والمساواة وضمان تكافؤ الفرص بين جميع المترشحين، واحترام الحرمة الجسدية للمترشحين والناخبين وأعراضهم وكرامتهم، وعدم المساس بحرمة الحياة الخاصة والمعطيات الشخصية للمترشحين، وعدم الدعوة إلى الكراهية والعنف والتعصّب والتمييز على أسس دينية أو فئوية أو عائلية أو جهوية.
ولن يتمتّع المترشحون للانتخابات المحلية بالتمويل العمومي لحملاتهم الانتخابية، على غرار ما حصل خلال الانتخابات التشريعية.
وقد صادق مجلس الوزراء، الاثنين 27 نوفمبر، على مشروع أمر يتعلق بتحديد السّقف الجملي للإنفاق على حملة انتخابات أعضاء المجالس المحليّة لسنة 2023 وبمجرد صدور هذا الأمر في الرائد الرسمي ستتولّى هيئة الانتخابات نشر جدول يتضمن سقف الإنفاق الخاص بكل دائرة انتخابية لأن هذا السقف يختلف من دائرة إلى أخرى.
ويتم تمويل الحملة من المصادر المتأتية من التمويل الذاتي والتمويل الخاص دون سواهما. ويمكن أن يكون التمويل نقديا أو عينيّا ويكون السقف الإجمالي للإنفاق على الحملة مساويا لمجموع التمويل الذاتي والتمويل الخاص نقدا وعينا.
ويتم تنزيل قيمة التمويل العيني في الحساب المالي للمترشح ضمن المداخيل والمصاريف. وتقدر قيمته بالرجوع إلى الأسعار المعمول بها بالسوق حين تسلّمه وباعتبار الاستهلاك، ويُحتسب ضمن سقف الإنفاق الانتخابي.
وبخصوص الناخبين أفضت الحملة الاستثنائية لتحيين مراكز الاقتراع، إلى تسجيل 680 ألفا و671 عملية تحيين كما بلغ عدد الاطلاعات على مراكز الاقتراع عن طريق الإرسالية القصيرة، مليونين و327 ألفا و918 عملية، وفق ما أفاد بوعسكر.
ويبلغ العدد الجملي للناخبين 9 ملايين و79 ألفا و271 ناخبا، 51٪ منهم من الإناث وينتمي أغلبهم (47٪) إلى الفئة العمرية ما بين 36 و60 سنة، كما تم تحديد العدد الأقصى للناخبين بمكتب الاقتراع في حدود 1600 ناخب.
ويذكر في هذا السياق أن العدد الجملي لمكاتب الاقتراع يقدر بـ4685 مركزا وعدد المكاتب 8190 والعدد الجملي لأعضاء المراكز ومكاتب الاقتراع 34 ألفا و384 عونا.