أحداث

الاتحاد من أجل المتوسط وشبكة خبراء المتوسّط حول التغيّر المناخي والبيئي (ميديك) يسلطان الضوء على حالة تغير المناخ في مؤتمر الأطراف الثلاثين

تعد منطقة البحر الأبيض المتوسط إحدى البؤر الساخنة مناخياً، حيث ترتفع درجة حرارتها بنسبة 20 ٪ تقريبًا أسرع من المتوسط العالمي، وهي من بين أكثر البحار تلوثًا بالبلاستيك على مستوى العالم. ويعيش نحو ثلث سكانها في المناطق الساحلية، حيث يرتفع مستوى سطح البحر بمقدار 2.8 ملم سنويًا. وبحلول عام 2100، قد يواجه ما يصل إلى 20 مليون شخص خطر النزوح الدائم نتيجة التغيرات البيئية. وتشكل هذه التهديدات المترابطة خطراً على الانسان والاقتصاد والنظم البيئية، مما يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة ومنسقة.

وفي هذا السياق ومع استمرار التحضير لإصدار تقرير التقييم العلمي المتوسطي الثاني حول تغير المناخ والبيئة في منطقة المتوسط MAR2، سيعقد الأمين العام المساعد للاتحاد من أجل المتوسط غرامينوس ماستروجيني، والبروفيسورة ماجدة بو داغر خراط، العالمة الرئيسية في المكتب المتوسطي الإقليمي للمعهد الأوروبي للغابات وعضو شبكة خبراء المتوسّط حول التغيّر المناخي والبيئي (ميديك)  مؤتمراً صحفياً لتقديم إحاطة حول حالة تغير المناخ والبيئة في المنطقة.

كما سيستعرض السيد ماستروجيني الأهداف والأنشطة الرئيسية للجناح المتوسطي في مؤتمر الأطراف الثلاثين لتغير المناخ كوب 30. ويأتي هذا الجناح في نسخته الثالثة، ليبرز التحديات الملحة والحلول المبتكرة للتكيف والتخفيف التي تبلورت في حوض المتوسط – مما زاد من وضوح الرؤية في منطقة غالبًا ما يتم تجاهلها في مفاوضات المناخ العالمية.

 

عن شبكة خبراء المتوسّط حول التغيّر المناخي والبيئي (ميديك)

ساهم الاتحاد من أجل المتوسط في إنشاء شبكة خبراء المتوسّط حول التغيّر المناخي والبيئي (ميديك) عام 2015 عقب اجتماعه الوزاري ​​بشأن البيئة وتغير المناخ، الذي دعا إلى تشكيل شبكة علمية إقليمية مفتوحة ومستقلة لتزويد صناع القرار والجمهور بأحدث المعلومات المتاحة، وذلك من خلال تقييم وتوليف المعلومات العلمية حول تغير المناخ والبيئة والمخاطر ذات الصلة في حوض المتوسط. يستضيف مركز الأنشطة الإقليمية التابع للخطة الزرقاء  (Plan Bleu)بمارسيليا مقر الشبكة، كما تحظى بدعم برنامج الأمم المتحدة للبيئة/خطة عمل البحر الأبيض المتوسط (UNEP/MAP من خلال الإطار الإقليمي للتكيف مع تغير المناخ في المتوسط.

وكانت شبكة خبراء حوض المتوسط، بدعم من الاتحاد من أجل المتوسط، قد نشرت تقرير التقييم المتوسطي الأول في عام 2020 – وهو أول تقييم علمي شامل لتغير المناخ والتدهور البيئي في منطقة المتوسط. وبعد أربع سنوات، خلال مؤتمر الأطراف كوب29 (نوفمبر 2024)، أصدرت الشبكة تقريرين خاصين يركزان على التوالي على المخاطر المناخية والبيئية في المناطق الساحلية، وعلى الروابط بين تغير المناخ والصلة بين المياه والطاقة والغذاء والنظم البيئية. وتعمل الشبكة حالياً على إعداد تقرير التقييم المتوسطي الثاني، والمقرر صدوره بحلول نهاية عام 2026.

عن الاتحاد من أجل المتوسط

الاتحاد من أجل المتوسط ​​(UfM) هو المنظمة الحكومية الدولية الأورومتوسطية الوحيدة التي تجمع بين دول الاتحاد الأوروبي و16 دولة من جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط. يوفر الاتحاد ​​للدول الأعضاء منتدى لتعزيز التعاون والحوار الإقليمي وتنفيذ المشاريع والمبادرات التي لها تأثير ملموس على المواطنين لتحقيق الأهداف الاستراتيجية الثلاثة للمنطقة: الاستقرار والتنمية البشرية والتكامل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى