شعار » فلاحتنا هي مناعتنا »، افتتحت صباح، الثلاثاء، الدورة الخامسة عشرة للصالون الدولي للفلاحة والآلات الفلاحية والصيد البحري « سياماب 2021 » بقصر المعارض بالكرم، الذي يتجدد موعده كل سنتين ببادرة من من الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري
وأبرز وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، محمود إلياس حمزة، لدى افتتاحه فعاليات دورة سياماب 2021، التي ستتواصل إلى غاية يوم 31 أكتوبر 2021 أهميّة الصالون للفلاّحين والفلاحة التونسيّة والصيد البحري اعتبارا إلى أنّه يعد فرصة للتعرف على مختلف المستجدات والتقنيات المستحدثة في القطاع الفلاحي في جميع مجالات والتوصل إلى عقد اتفاقات الشراكة.
وأوضح أن التحديات المطروحة في القطاع تتعلّق اساسا بالانتاج، خصوصا، خلال هذا الظرف الصعب وتتالي الظواهر الطبيعيّة القصوى (جفاف وفيضانات وهبوب الرّياح)، كانعكاسات للتغيّرات المناخيّة، وظهور الأمراض المستجدة إلى جانب تغيرات أخرى تنظيمية واقتصادية واجتماعية. وبيّن حمزة أنّ نزول الغيث النافع خلال الأيّام الاخيرة سيمكن الفلاحين من الاستعداد لموسم الحبوب والموسم الفلاحي الجديد، لاسيما، وان بعض السدود قد حققت ايرادات جيّدة.
وأشار رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، عبد المجيد الزار، من جهته، إلى أهميّة الصالون، خاصّة، خلال الظرف السياسي والاقتصادي، الذّي تعيشه تونس، اليوم، مبرزا أنّ الدورة 15 من الصالون الدولي للفلاحة والالات الفلاحية والصيد البحري تعد تسويقا لصورة تونس لأجل استرجاع الثقة في بلادنا
وتابع إنّ الصالون، الذّي يحتل المرتبة الثانية إفريقيا جاء للتاكيد بأنّ « قارب النجاة لاقتصاد تونس والخروج من معضلة البطالة مرتبط اساسا بالقطاع الفلاحي »، لاسيما، اذا توفّرت الإرادة السياسيّة لدعم الفلاحة والاستثمار الفلاحي ولتحسين الانتاجية والمردودية
ولفت الزار، في هذا الصدد إلى غياب هذه الارادة إلى حد الآن لدعم الفلاحة والفلاّحين مؤكدا أنّ الدعم والمرافقة للفلاح والبحار استثمار تقوم به الدولة لتحسين الأوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة.
وللإشارة فإنّ الدورة 15 من « سياماب » تشهد مشاركة 35 بلدا من افريقيا وآسيا وأوروبا إلى جانب بلدان عربية و400 عارض، 70 بالمائة منهم من التونسيين.
وتشهد هذه النسخة من الصالون مشاركة، أيضا، ممثلين عن منظمات دوليّة على غرار منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) والمنظمة العالمية للفلاّحين وبرنامج النهوض بالفلاحة العائلية في غرب إفريقيا.
وتعنى أجنحة الصالون، الذّي يمتد على مساحة 23 ألف متر مربع، بالآلات الفلاحيّة وتربية الأبقار والصيد البحري وتربية الأحياء المائية فضلا عن الفلاحة البيولوجيّة
وستكون المرأة الريفية، أيضا، ضيفة شرف الدورة وسيتم تهيئة جناح بهدف مساعدة النساء على ترويج وتسويق منتجاتهن المحليّة.
كما يتضمن برنامج التظاهرة تنظيم مسابقات الفروسية (قفز الحواجز) ومسابقات موجّهة للحيوانات الأليفة.
وللاشارة فقد شارك في افتتاح هذه الدورة ال15 ل « سيامات 2021″ الى جانب وزير الفلاحة وزيري الصحة والسياحة.