الشرق الأوسطعالميةعربيعربي ودولي

أميركا تخطط للعدوان على اليمن

لوبوان تي ان:

أعدت الولايات المتحدة “مجموعة خيارات” لشن عدوان على اليمن وسط تصعيد كبير للحرب في المنطقة.وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن من بين الأهداف المحتملة  التي وضعها الجيش الأميركي يمكن أن تشمل قاذفات الصواريخ المضادة للسفن والطائرات بدون طيار، واستهداف البنية التحتية مثل منشآت الرادار الساحلية، ومرافق تخزين الذخائر”.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي يوم الأربعاء في تهديد واضح لليمن إن الولايات المتحدة “لن تتراجع عن مهمة الدفاع عن أنفسنا ومصالحنا وشركائنا والتدفق الحر للتجارة الدولية”..وأضاف: “لتحقيق هذه الأهداف، أنشأنا وسنواصل الحفاظ على وجود كبير للقوة في الشرق الأوسط. ويشمل ذلك مجموعة حاملة طائرات ضاربة يو إس أيزنهاور ، مع جناحها الجوي الذي يضم حوالي 80 طائرة ، بالإضافة إلى مجموعة برمائية جاهزة مع 26 وحدة مشاة بحرية منطلقة”. مشيرا إلى أن هذه السفن تضم “أكثر من 4000 بحار وأكثر من 50 طائرة. وأضاف: “يتم تعزيز هذه السفن ومشاة البحرية التابعة لها بثلاثة أسراب إضافية من الطائرات المقاتلة والهجومية المتمركزة على الشاطئ وسفن حربية إضافية ذات قدرة عالية في البحر”. وقال كيربي إن هذه السفن تمثل “هجوما … القوة العسكرية”.

وكانت الولايات المتحدة وحلفاؤها المشاركون في عسكرة البحر الأحمر وهي أستراليا والبحرين وبلجيكا وكندا والدنمارك وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا ونيوزيلندا وبريطانيا قد وجهوا تهديدا واضحا لليمن يوم الأربعاء حيث أعلنت في بيانها تحميل أنصار الله في اليمن “مسؤولية العواقب إذا استمروا في تهديد الأرواح والاقتصاد العالمي والتدفق الحر للتجارة في الممرات المائية الحيوية في المنطقة. نحن سنظل ملتزمين بالنظام الدولي القائم على القواعد، ومصممون على محاسبة الجهات الفاعلة الخبيثة عن عمليات الاستيلاء والهجمات غير القانونية.”

وتتوج البيانات العدائية يومين من التصعيد الكبير للتوترات في جميع أنحاء المنطقة العربية وجوارها حيث نفذ كيان العدوان الصهيوني يوم الثلاثاء الماضي، غارة في بيروت بطائرات مسيرة أسفرت عن استشهاد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) صالح العاروري وخمسة من رفاقه.  وعلى الرغم من نفي كيان العدوان الصهيوني مسؤوليته عن الاغتيال إلا أن مسؤولين أميركيين أكدوا في وقت مسؤولية الكيان عن الغارة. كما أيدوا فعليا قيام العدو الصهيوني بالعملية حيث أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض كيربي “لدى إسرائيل الحق والمسؤولية في ملاحقة التهديد الذي تشكله حماس، مما يعني أن لديهم الحق والمسؤولية في ملاحقة قيادة حماس”  وأضاف: “أود فقط أن أخبرك أن العاروري كان “إرهابيا عالميا” معروفا. وإذا كان ميتا في الواقع ، فلا ينبغي لأحد أن يذرف دمعة على خسارته “.

كما أسفر تفجير نفذ عن بعد يوم الأربعاء في كرمان الإيرانية أسفر عن استشهاد وجرح نحو 250 شخص في ضريح الجنرال قاسمي سليماني الذي اغتالته قوات الاحتلال الأميركي في العراق قبل أربع سنوات في حين أن كيان العدوان الصهيوني نفذ لسنوات سلسلة من التفجيرات في جميع أنحاء إيران. وقد ألقت إيران المسؤولية عن تفجير كرمان على الكيان الصهيوني، وقال مجتبى ذو النوري، نائب رئيس مجلس الشورى الإيراني، إنه “من الواضح من أسلوب الهجمات أن النظام الصهيوني” هو المسؤول عن التفجير “.

و ادعى وزير الحرب الصهيوني، يوآف غالانت الأسبوع الماضي أن كيانه في “حرب” مع دول متعددة “نحن في حرب متعددة الجبها.. نحن نتعرض للهجوم من سبع جبهات – غزة ولبنان وسوريا ويهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة) والعراق واليمن وإيران”. لقد استجبنا بالفعل وتصرفنا على ست من تلك الجبهات”، في تهديد واضح لإيران.

وفي معرض التحريض على الحرب المباشرة على إيران نشرت صحيفة وول ستريت جورنال افتتاحية تصف إيران بأنها “نقطة ارتكاز العنف في الشرق الأوسط”، وتعلن أنه “عاجلا أم آجلا سيتعين على الولايات المتحدة وحلفائها إعادة تأسيس الردع إذا كانوا يريدون شرق أوسط أكثر استقرارا، وهذا يعني التعامل مع إيران”.

ويواصل كيان العدوان الصهيوني حملة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة التي أدانتها شعوب العالم ما عدا الولايات المتحدة التي تشارك فعلا في تلك الحملة حين تعلن أنه ليس لديها “خطوط حمراء” بشأن ما يسمح لإسرائيل بالقيام به. وأعلنت محكمة العدل الدولية اليوم الخميس أنها ستعقد جلسات استماع علنية في 11 و12 جانفي الجاري حول اتهام جنوب إفريقيا للكيان الصهيوني بارتكاب إبادة جماعية في غزة،  وهو ما تقف ضده الولايات المتحدة حيث تواصل إنكار ذلك وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر”لم نر في هذه المرحلة أعمالا تشكل إبادة جماعية”، وردا على طلب للتعليق على الطلب الذي قدمته جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية، وصف المتحدث باسم البيت الأبيض كيربي الطلب بأنه “لا أساس له من الصحة، ويأتي بنتائج عكسية، ولا أساس له على الإطلاق”.

 

واشنطن-محمد دلبح

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى