أحداث

محسن حسن: الأغبياء السياسيون سبب الوضع المقرف الذي نعيشه

.تهم محسن حسن القيادي المستقيل من نداء تونس ووزير التجارة السابق الأحزاب السياسية بعرقلة الإقلاع الإقتصادي، مضيفا أنّ الحكومة قائمة بدورها في الإصلاح  ولكن مجهوداتها لن تخرج البلاد من الأزمة في ظل سلوك الأحزاب السياسية.

 

وقال حسن في ميدي شو اليوم الثلاثاء إنّ المشهد السياسي اصبح مقرفا ومملا ويمثّل عبئا على البلاد، معتبرا أنّ الأحزاب فشلت في تعديل بوصلتها تجاه الوطن وتغلب المصلحة الوطنية. واتهم الأحزاب السياسية بخوض صراعات وهمية وغير مقبولة من أجل مصالح شخصية وحسابات ضيقة.

 

كما اتهم حسن الأحزاب السياسية بالتسبب في الفوضى واعتبر أنّ الأوضاع المتردية التي تعيشها البلاد سببها العديد من الأغبياء السياسيين.

 

واعتبر أنّ الممارسات التي تشهدها الأحزاب تفتقر إلى أدنى أبجديات العمل الحزبي السليم وتنعدم فيها الديمقراطية وتسودها القرارات الارتجالية. كما دعا اتحاد الشغل إلى اعادة النظر في دور المنظمة الشغيلة في اخراج البلاد من الأزمة الإقتصادية.

 

السبيل إلى الخروج من الأزمة الإقتصادية

وقال محسن حسن إنّ التونسيين يستحقون وضعا أفضل اقتصاديا واجتماعيا، مرجعا الأزمة الإقتصادية بالأساس إلى تردي وضعية المالية العمومية. ودعا في هذا الخصوص إلى الخروج من هذا الوضع عبر التقليص في عجز ميزانية، مشيرا إلى أنّ التقدّم الذي تمّ تحقيقه في هذا الخصوص يبقى محدودا نظرا إلى عدم معالجة مسائل  الدعم ومشاكل المؤسسات العمومية وعجز الصناديق الإجتماعية ومسألة الأجور.

 

وأشار في السياق ذاته إلى أنّ تحقيق التوازن المالي المنشود يتطلّب اضافة إلى ذلك، توفير وضع سياسي واجتماعي مستقر.

 

واعتبر أنّ عجز الميزان التجاري ارتفع بشكل مخيف، وقال إنّ السبب فيه لا يعود إلى الواردات من المواد الإستهلاكية بالأساس ولكن يعود إلى عجز الميزان الطاقي الذي يجب التقليص فيه. كما شدّد على ضرورة تطوير الصادرات والإستثمارات الخارجية والسياحة.

 

وأشار إلى أنّ تراجع الدينار ادى الى تراجع المقدرة الشرائية والمقدرة التنافسية للمؤسسات، داعيا إلى تقليص العجز التجاري وتقليص العجز في ميزانية الدولة وعجز الميزان التجاري لتقليص حاجة تونس من العملة الصعبة.

 

وأكّد على ضرورة ترشيد التوريد وتقليص المواد الإستهلاكية ومراجعة بعض الإتفاقيات التجارية، والترفيع في المعاليم الموظفة على بعض المواد الموردة.

 

استقالتي من النداء لم تكن سهلة ولكن…

 

وبخصوص استقالته من نداء تونس التي أعلنها أمس، قال محسن حسن  انّها تأتي على خلفية أسباب شخصية وموضوعية. وأضاف أنّ الإستقالة لم تكن سهلة وأنّه اتخذ قراره  بعد تفكير كبير لأنّه أصبح غير قادر على تقديم ما جاء من أجله للنداء.

 

ونفى أن يكون اندماج حزب الإتحاد الوطني الحر مع النداء سببا مباشرا في الإستقالة التي كان يفكر فيها منذ أشهر، حسب قوله، موضحا أنّ مجموعة من التراكمات جعلته يبتعد عن نداء تونس.

 

أساند الإستقرار الحكومي

وأشار إلى أنه يساند الإستقرار السياسي والإستقرار الحكومي، معتبرا أنّ يوسف الشاهد قائم بدوره في العمل الحكومي، معبّرا عن أمله أن يتم التراجع عن قرار التجميد ضده ورفع القرارات الإرتجالية التي اتخذت في حق المناضلين الندائيين، حسب تصريحه.

 

وقال لم أفهم كيف تمّ اقحام النقطة 64 في وثيقة قرطاج، المتعلقة بتغيير الحكومة، رغم الاتفاق على اسقاطها، معتبرا أنّ هذه المسألة  المفروض أن تناقش في اطار الحوار وفي اطر ضيقة بين الأمناء العامين للأحزاب، معتبرا أنّ هذه النقطة كانت هذه بداية المشاكل، معتبرا أنّ تغيير الحكومة لن يأتي بالحل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى