أحداث

قراءة في كتاب “أبو المحاسن الوزير يوسف صاحب الطابع ” تونس اليوم على وقع نفس الصراع الفرنسي التركي…

لوبوان تي ن

في انتظار تحقق حلم ان تقرا أمة اقرأ كان معرض الكتاب فرصة لمصافحة هذا الفن المنسي مقابل تعاظم دور وسائل الانقطاع الاجتماعي عفوا التواصل الاجتماعي التي أصبحت البديل المزيف لدى السواد الأعظم من هواة حظك الْيَوْمَ والمعلومة السهلة الاكيد ان طوابير عشاق القراءة القارين منهم والعرضيين تعطي نفسا وأملا وجديدا علنا يوما ما نقتدي بامم العلم والعمل وقراءة التاريخ من اجل الاعتبار ليس كمجرد سردية بل للنظر والتحقيق كما يقول ابن خلدون من ذلك كتاب “ابو المحاسن الوزير يوسف صاحب الطابع” تأليف ماهر كمون  الذي يتناول مسيرة يوسف صاحب الطابع هذا الفتى الذي قدمه قايد صفاقس السيد بكار الجلولي كهدية الى حمودة باي فتدرج فى سلم المسوولية واصبح هو المسوؤل عن وضع الأختام على مراسلات الباى ثم المسوؤل على تنظيم الجباية وأخذ الكثير عن الباش كاتب حمودة بن عبد العزيز كما عمل تحت إمرة الوزير الاكبر مصطفى خوجة الذى كان على علاقة وثيقة بقنصل فرنسا فهادن يوسف الوزير الاكبر وامسك عن الدخول معه فى اى خصام لانه متزوج بشقيقة الباى حتى توفى الوزير الاكبر ليصبح يوسف الشخصية الفاعلة لدى الباي وقد ذكر الكاتب في مؤلفه مآثر السيد يوسف صاحب الطابع والدور الذي لعبه في تطوير الادارة التونسية والبنية التحتية وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية حيث تم في عهده تنظيم العسكر وبناء الثكنات الى ان كانت اللحظة المفصلية في تاريخه وتاريخ تونس بصفة عامة بوفاة حمودة باي لتنطلق التجاذبات السياسية حيث اختار صاحب الطابع ان ينحاز الى شقيق الباي المتوفي عثمان باي الذي سرعان ما وقع اغتياله مع أبنية ليعتلي العرش محمود باي وهو باي ضعيف متردد انطباعي وصاحب ردود عاطفية يعتمد أساسا على ما تسرده على مسامعه بطانته التي كانت معادية ليوسف صاحب الطابع وبالفعل فقد حرض ابن باي تونس عليه فتمت تصفيته في ظروف غامضة ولان التاريخ في ظاهره لا يزيد عن الأخبار وفِي باطنه نظر وتحقيق فقد اعتبر الاستاذ عادل كعنيش ان تونس منذ عهد حمودة باى كانت محل تجاذب بين تركيا وفرنسا و قد كان يوسف صاحب الطابع من انصار التقارب مع تركيا ولا يستثيق بفرنسا التى كانت تعول على محمد العربى زروق وقد ضعفت فرنسا سنة 1789 بمناسبة قيام الثورة الفرنسية ووصلت الايالة التونسية لقطع علاقتها مع فرنسا عند حملة نابليون على مصر لكن القنصل الفرنسي الداهية دوفواز رجع لتونس بعد عودة أسرة بوربون بفرنسا للحكم فكان هنالك تامر على قتل يوسف صاحب الطابع الذى كان يدافع على التقارب مع تركيا على حساب الغرب واضاف ان اسباب القتل من وجهة نظره هى شبيهة بما حصل لجعفر البرمكى مع هارون الرشيد فقد قتل جعفر لاسباب سياسية ولكن اشيع انه قتل لارتباطه بعلاقة عاطفية مع العباسة اخت الرشيد فالتهمة الظاهرية التى وجهت ليوسف صاحب الطابع شبيهة بذلك ولكن قد تكون هناك تصفية حسابات كان قنصل فرنسا طرفا فيها عندمى زروق على تصفية يرسف الطابع لاسباب سياسية بحتة ونظرًا لأننا في لحظة فارقة عنوانها ما أشبه الْيَوْمَ بالبارحة فنحن نعيش على وقع الموالاة للسفارات ولكل ليلاه فالبعض ليلاهم فرنسا واخرون تركيا ومحاورها ودواعشها والحال وان ليلى مريضة بالعراق فتونس تئن على وقع دسائس بطانة السلطان والخوف كل الخوف ان تقف القاطرة في تاريخ 1881تاريخ نكس فيه العلم التونسي لكن الْيَوْمَ فنحن مهددين باستعمار جماعي في ظل مناضلين فايسبوكيين وسياسيين برتبة صباحية او برتبة سنبل آغا لمن يريد عثمنتنا…

هاجر واسماء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى