أحداث

السليني للجنة تاطير”زعيم انصار الشريعة” لقد منحتم إرهابيا عذرية جديدة

لوبوان تي ن

اثارت مناقشة الناطق الرسمي السابق واحد زعماء انصار الشريعة “سيف الدين الرايس ” لرسالة ماجستير في القيروان هذه الأيام جدلا كبيرا فالبعض اعتبره ككل مواطن يحق له أن يزاول تعلمه سواء خارج السجن أو داخله وأن يعدّ ويناقش رسالة ماجستير أو دكتوراه وطلب بالفصل بين الاكاديمي والايديولوجي معتبرا  انه ليس متاحا أن نكون لائكيين إلا ربع، فاللائكية لا تتجزأ حسب الرؤوس فيما اعتبر البعض الاخر ان ذلك يعد توطيدا للارهاب في صفوف الشباب داخل الجامعات ومن بينهم الأستاذة “نائلة السليني التي انتقدت ذلك صلب تدوينة على موقعها الخاص.

المسألة أعمق ممّا تتصوّرون.. هذه الصورة تختزل وضع الجامعة التونسية منذ ما يقارب العشرين سنة.. التعليم العالي يعاني من طائفة هامّة من الأساتذة لا يمتلكون القدرة على مواجهة العواصف الاتية من خارج الكليات والسبب بسيط : الخوف على أن يضيعوا الفتات من المكتسبات التي لديهم، قليل من الحظوة والبقاء في الصورة بالنسبة إلى إدارات الكليات والإسهام في تدعيم هذا المترشّح أو ذاك في الانتخابات بالكليات مقابل تذكرة سفر أو ساعات إضافية.. بل وحتى التمديد في سنّ التقاعد… وهذا النوع لا أرجو منه خيرا، سواء في تأطير الطلبة أو الدفع بالعملية الإصلاحية بالجامعة التونسية.. وأعتبرهم من أخطر انواع الأساتذة لأنّهم يفتقرون إلى موانع مبدئية تكبح جماح تعاملهم، وتسمح لهم هذه السياسة بأن يكونوا أصدقاء الجميع.. قال شنوة قال أنا أستاذ.. إيه بابا أستاذ لكن ليس في معنى الإخصاء الذي ذُكِر في المعاجم.. وأن تضيع منك الكلمة .. بل أستاذ في فرض المقاربة ومنح آلة الردّ إلى الطالب الغضّ… فهؤلاء الأساتذة سيبرّرون تدعيمهم للناطق الرسمي لأنصار الشريعة بالقول نحن مع العلم لا غير.. لكن فيهم من كنت رئيسة لجنته في التأهيل وأنا أدرى بقيمته العلمية، بل هم يسعون إلى استرضاء النهضة، وفي هذه اللجنة من عرف بميوله النهضاوية،وفي الأخير ستجد هذا الإرهابي وقد منحوه عذرية جديدة لينتصب ” شرعا” بين الطلبة ويبثّ سمومه فيهم .. وستدركون عندئذ أنّ للشريعة أنصارها، وأنّها فرقة لم تندثر بل حفظوها في الصدور… ثمّ بعد ذلك تتساءلون من أين دخل الإرهاب إلى جامعتنا؟؟؟

أسماء وهاجر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى