أحداث

الباحث وعضو اللجنة المركزية في التيار الشعبي ” محمد ذويب “يكشف خفليات الحرب على ليبيا …

لوبوان تي ن

فيما كانت كل المؤشرات الوطنية والدولية في ليبيا تنبأ بتواصل الحوار والمحادثات الديبلوماسية للحلحة الأوضاع في ليبيا ورضى جميع الفرقاء بالجلوس إلى طاولة الحوار انقلبت الأوضاع رأسا على عقب وانتهت جولات المفاوضات لينطلق صوت أزيز الرصاص والطائرات بطريقة غير متوقعة منذ ثلاث أيام تقريبا. لمزيد التعرف على كواليس الاحداث في ليبيا امام ازدحام الاستفهامات حول سر الانقلاب الفجئي  لوبوان تي ﺁن كان لها لقاء مع الخبير في الشؤون الإقليمية والعالمية  -محمد الذويب -الذي قدم لنا الإيضاحات التالية꞉

اكد  محدثنا انه من خلال ما ورد  منذ أيام قليلة وفي ما أطلق على تسميته ” ملتقى أبو ظبي ” بالامارات التزم المشير خليفة حفتر أمام الجميع بالمسار التفاوضي الديبلوماسي أو ما يعرف بالملتقى الوطني الجامع ومن الناحية الحربية اللوجستية كانت كل الأوضاع على التراب الليبي توحي بتواصل الهدنة وجولات التفاوض هذا من ناحية الوضع في ليبيا.

كما تم دوليا حسب ذكره منذ أسبوع إرسال المبعوث الدولي “غسان سلامة” من قبل الأمم المتحدة لاستئناف التفاوض برعاية لجنة رباعية تضم إضافة إلى الأمم المتحدة كل من جامعة الدول العربية والاتحادين الافريقي والأوروبي وأكد سلامة على ضرورة جلوس كل الفرقاء الليبيين على طاولة المفاوضات وتحت مظلة الأمم المتحدة؛ هذا إضافة إلى دعوة جميع الفاعلين الدوليين إلى ضرورة حسم الأوضاع في ليبيا في إطار من التوافق والحوار وفي إطار ديبلوماسي بحت وهو ما أكده خاصة  البيان الختامي للقمة العربية الملتئمة بتونس أواخر الشهر الفارط.لكن كل ذلك سقط في الماء بعد ان أعلن اللواء خليفة حفتر عن إطلاق عملية عسكرية واسعة ومفاجأة لتحرير العاصمة طرابلس مقابل دعوة فايز السراج الى النفير العام للحيلولة دون سيطرة حفتر على المدن الاستراتيجية ليطرح اللغز عن حقيقة المستجدات التي دفعت حفتر لتقرير هذه العملية الواسعة من أجل تحرير طرابلس؟

اعتبر الأستاذ “محمد ذويب” أن الأسباب التي دفعت حفتر لاستئناف الحرب بصفة مفاجاة هو ما ورد مؤخرا من تجميع تركيا لجماعات إرهابية وقيادات إسلامية وقع جلبها من سوريا وتم تدريجيا تركيزها في الجهة الغربية لليبيا من أجل الإستعداد لاستئناف الحرب وأن تركيا وقطر هما من يقفان وراء هاته العملية مما جعل حفتر يستبق الجميع ويهاجم طرابلس قبل تلغيمها بهاته المجموعات . من جهة أخرى يرى البعض أن هناك مشاورات حدثت في الكواليس ابان انعقاد القمة العربية بين السبسي والسيسي وملك السعودية والتي استغلت انشغال الجزائر التي كانت تعارض الحل العسكري في ليبيا بوضعها الداخلي لتعطي الضوء الأخضر لحفتر للهجوم على طرابلس واقصاء  السراج من العملية السياسية الجارية في ليبيا.

الأكيد ان كل هذه المواجهات حسب ما افادنا به كانت لها ارتداداتها في المواقف الدولية حيث أعربت قطر وتركيا عن قلقهما من مجريات الاحداث في ليبيا وادانتا لجوء حفتر للقوة ودعتا لاستئناف الحوار من أجل حقن دماء الليبين وهو تقريبا نفس موقف الخارجية البريطانية والأمريكية والخارجية التونسية. كما اعرب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو قوتيراس عن عظيم انشغاله بتطورات الأوضاع في ليبيا ودعا لتغليب لغة الحوار تحت رعاية المنتظم الأممي. وشدد محدثنا في الختام أن الاوضاع في ليبيا  ستكون لها ارتدادات خطيرة على تونس من الناحيتين الأمنية والإنسانية.

أسماء وهاجر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى