مع اقتراب السابع عشر من أكتوبر، تتوشيريجّه أنظار المهتمّين بالتكنولوجيا وصناعة السيارات نحو الصين، حيث ستُعقد قمّة شيري الدولية للمستخدمين، وهو موعد بات من أبرز المنصّات التي تستشرف مستقبل التنقّل الذكي.
القمّة، التي تمتدّ لخمسة أيّام، لن تكون مجرّد لقاء تقني تقليدي، بل فضاءً مفتوحاً يجمع القادة والخبراء وروّاد الصناعة مع مستخدمين من مختلف أنحاء العالم. الهدف: صياغة رؤية مشتركة لما يُسمّى بـ منظومة شيري 2.0، التي تقوم على الابتكار والشراكة والتواصل.
ومن أبرز المحطات المنتظرة، يقدَّم معرض AiMOGA Robotics للتكنولوجيا، حيث سيعيش الزوّار تجربة مباشرة مع أحدث الروبوتات الذكية، واكتشاف كيفية اندماجها في حياة الإنسان اليومية. كما ستُكشف خلال القمّة خطط استراتيجية جديدة، وإنجازات تكنولوجية، ومسارات تعاون عالمي تُعطي بعداً جديداً لصناعة السيارات.
وسيحظى الإعلاميون بفرصة نادرة لزيارة مختبر AiMOGA والاطّلاع عن قرب على جهود البحث والتطوير، في خطوة تعكس الشفافية التي تعتمدها شيري مع شركائها.
الحدث الأبرز يبقى في ظهور أوّل روبوت بشري من تطوير AiMOGA يحمل اسم Mornine، صُمّم ليكون مساعداً ذكياً وموثوقاً للإنسان. يتميّز بقدرة على التنقّل بدقة عالية، وتعلّم ذاتي متطوّر، إضافة إلى استجابة صوتية فعّالة حتى وسط الضوضاء. هذا الإنجاز يترجم طموح شيري في الانتقال من مجرّد ريادة تقنية إلى ريادة صناعية فعلية.
كما ستُعرض رؤية استراتيجية جديدة تقوم على ثلاثة محاور أساسية: توظيف الروبوت في سيناريوهات مختلفة، التوجّه نحو تطبيقات عالمية، وتعزيز القيمة التجارية. والغاية: أن يتحوّل دور الروبوت من مساعد في صالات العرض إلى شريك متعدد الأدوار في الحياة اليومية.
أما في يوم الابتكار، فسيتمكّن الزائر من اختبار تجربة فريدة: استقبال عند مدخل المعرض، جولة تعريفية شاملة حول السيارة، وخدمات إنسانية بسيطة مثل تقديم قارورة ماء، وصولاً إلى أوامر صوتية كفتح الصندوق الخلفي أو طيّ المقاعد. تجربة تجمع بين الدفء الإنساني والدقة التقنية، وتعيد رسم ملامح العلاقة بين المستهلك والتكنولوجيا.
ومع اقتراب انعقاد القمّة، تؤكد شيري تونس أنّ هذا الحدث ليس مجرد عرض تقني، بل دعوة مفتوحة لكل من يؤمن بأن مستقبل التنقّل سيكون أكثر ذكاءً وإنسانية في الوقت نفسه.
