
. زيادة عدد الترشيحات يعكس الاهتمام العالمي بالجهود الإنسانية
. فريق عمل الجائزة يوسع نطاقها من 53 دولة إلى 68
- تواصل الجائزة إحداث التغيير الإيجابي على المدى الطويل من خلال تكريم المبادرات الإنسانية المستدامة
- شهدت زيادة بنسبة 49.9% في عدد الترشيحات مقارنة بعام 2024
أعلنت “مؤسسة القلب الكبير”، المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بدعم اللاجئين والمحتاجين، عن تلقي الدورة التاسعة من “جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين” 790 ترشيحاً من 68 دولة في خمس قارات، مسجلةً زيادة بنسبة 49.9% في عدد الترشيحات مقارنة بدورة عام 2024، في مؤشر واضح على تنامي الاهتمام العالمي بقضايا اللجوء والعمل الإنساني المستدام.
وتُنظَم الجائزة برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، وبالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، بهدف تكريم المبادرات الإنسانية المؤثرة التي تقدم حلولاً مستدامة وتمكن المجتمعات اللاجئة في الاعتماد على الذات.
اهتمام عالمي متصاعد
وجاءت الترشيحات من 790 مؤسسة فاعلة تعمل في قطاعات إنسانية متعددة، مما يعكس توسع النطاق الجغرافي للجائزة من 53 دولة في الدورة السابقة إلى 68 دولة هذا العام. ويؤكد هذا التوسع الدور المتنامي للجائزة كمنصة عالمية تعزز ثقافة التمكين والعدالة وتسلّط الضوء على المبادرات التي تتجاوز الإغاثة الطارئة نحو بناء مستقبل كريم ومستدام للاجئين والنازحين.
وحول النمو المستمر للجائزة، قالت سعادة علياء المسيبي، مدير مؤسسة القلب الكبير: “يمثل النمو اللافت في حجم المشاركة هذا العام دلالة واضحة على التحول النوعي الذي تشهده الجائزة على مستوى التأثير والحضور الدولي، فقد أصبحت جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين منصة عالمية تضع الحلول المستدامة في صميم العمل الإنساني، وتمنح الأولوية للمبادرات التي تمكّن المجتمعات اللاجئة من بناء مستقبلها على أسس المعرفة والاعتماد على الذات”.
وأضافت: “من خلال هذا الزخم الدولي، تؤكد الجائزة أن التمكين ليس خياراً تكميلياً، بل هو جوهر أي مسار إنساني عادل وفاعل. فالجهود التي تُكرّم اليوم هي استثمارات طويلة الأمد في الإنسان، تُسهم في إحداث تحوّل جذري في المجتمعات، تنقلها من دوائر الضعف إلى ميادين القوة، ومن واقع الحاجة إلى آفاق الإنتاج”.
وتابعت: “ما كشفته ملفات الترشح لهذا العام يؤكد وجود مبادرات محلية رائدة، نجحت في دمج التعليم والرعاية والصحة وحقوق الإنسان ضمن منظومة متكاملة، تتصدى للتحديات لا من خلال المساعدات فقط، بل عبر حلول مستدامة وفعالة، ومن هذا المنطلق، تأتي الجائزة لتحتفي بهذه النماذج الملهمة، وتمنحها ما تستحق من تقدير ودعم ورؤية، إيماناً منا بأن مستقبلًا أكثر عدالة يبدأ بالاعتراف بهذه الجهود ومساندتها حتى تؤتي ثمارها على أوسع نطاق”.
التوزع الجغرافي
تنوّعت المشاركات جغرافياً بما يعكس اتساع نطاق العمل الإنساني، حيث تصدرت إفريقيا قائمة عدد الملفات المترشحة بـ 368 مشاركة، تلتها آسيا بـ 229 مشاركة، ثم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بـ 162 مشاركة، كما سُجلت 15 مشاركة من أوروبا، و14 من أمريكا الشمالية، إلى جانب مشاركة واحدة من أوقيانوسيا، ما يؤكد البعد العالمي للجائزة وتأثيرها المتنامي عبر القارات.
وتصدرت باكستان، ونيجيريا، وإثيوبيا، وبنغلاديش، وأوغندا، ولبنان، وكينيا، وأفغانستان، واليمن، ومصر قائمة الدول الأكثر ترشيحًا، إلى جانب طلبات ترشيح جديدة من دول انضمت هذا العام إلى النطاق الجغرافي الخاص بالجائزة مثل الجزائر، وأنغولا، وجيبوتي، وليبيريا، ومدغشقر، ومالي، وموزمبيق، وناميبيا، وتوكيلاو، بما يعكس اتساع دائرة تأثير الجائزة.
دعم مستمر وإلهام متجدد
تبلغ قيمة الجائزة نصف مليون درهم إماراتي (ما يعادل 136 ألف دولار أمريكي)، وهي مساهمة خاصة من “مؤسسة القلب الكبير”، ولا يتم احتسابها من التبرعات التي تصل إلى المؤسسة، وتُمنح تكريماً للمنظمات التي تتصدر الصفوف الأولى نحو ضمان حقوق اللاجئين وصون كرامتهم، إذ يمثل التكريم نموذجاً لإحداث أثر إيجابي واسع النطاق، من خلال إلهام منظمات العمل الخيري والإنساني للتعاون، وتعزيز حضورها، ودعم استدامة وتوسيع نطاق مبادراتها لخدمة المجتمعات الأكثر احتياجاً.