من 5 إلى 9 أكتوبر ….” العالم يرسم قرقنة ”

لوبوان تي ان:
رھان مھم و لا يخلو من صعوبات ، ذلك الذي اختاره عدد من الناشطين و المثقفين في جزر قرقنة و يتمثل في التركيز على السياحة الثقافية من خلال أنشطة و تظاھرات تبرز ما يزخر بھ الارخبيل من خصائص و مكونات ثقافية و طبيعية . رھان يمثل أيضا إشارة إلى ضرورة وجود سياسات دولة من شأنها أن تعاضد ھذھ الجھود و تسايرھا خاصة و ان تنمية الجانب الثقافي يمكن أن تكون مدخلا مھما للتنمية الشاملة .ھذھ الاعتبارات كانت حاضرة حين أطلق الناشط الجمعياتي ناجي عروس و الفنانة التشكيلية سھيلة عروس ، في السنة الفارطة، فعاليات الدورة الأولى من ملتقى قرقنة للفنون التشكيلية.
ولدت التظاھرة في المستوى الوطني و لكنھا كانت كبيرة في نوعية الحضور و خاصة في مستوى تقبلھا من ” القراقنة ” و الأصداء الايجابية التي تركتھا و ھو ما جعل المنظمين يقرران تحول التظاھرة إلى تظاھرة دولية و ھو ما يجسدھ شعار الدورة الثانية ” العالم يرسم قرقنة ” و التي تجري فعالياتھا في الفترة الممتدة من 5 إلى 9 أكتوبر القادم. أيام قليلة تفصلنا عن التظاھرة التي يشارك فيها رسامون و نحاتون و نقاد تشكيليون من تونس و عدد من الدول العربية و الأوروبية. المنظمون اختاروا أن لا يقع الاكتفاء بقرقنة فقط و ذلك من خلال برمجة زيارة مطولة إلى مدينة سيدي بوسعيد التي طالما الھمت المبدعين و المبدعات و التي يجمعھا بقرقنة ، من الناحية الفنية ، البحر و الضوء و قد تستلھم منھا قرقنة تجربة المحافظة على التراث المعماري الذي يمثل في حد ذاتھ تعبيرا فنيا و مصدر الھام كبير …
شهاب