منزل بورقيبة تحتفي بأولى جلسات التشاركية: خطوة واعدة نحو تنمية محلية شاملة

منزل بورقيبة – لوبوان
في خطوة غير مسبوقة، احتضن مقر بلدية منزل بورقيبة بداية الاسبوع جلسة عمل متميزة، جاءت بدعوة من السيد مروان العباسي، رئيس المجلس المحلي، وبمشاركة عدد من الفاعلين الرسميين وممثلي المجتمع المحلي.
وحضر الجلسة كلّ من:
السيد زياد حرزالله، معتمد منزل بورقيبة
السيدة سماح العباسي، المكلفة بتسيير شؤون بلدية منزل بورقيبة
السادة نواب العمادات: مروان الشلغومي (حي النجاح 2)، صابر البجاوي (الشلاغمية)، محمد العمدوني (قبطنة 2)
السيد أيمن الدريدي، ممثل عن ذوي الاحتياجات الخصوصية بالمجلس المحلي
وعدد من رؤساء المصالح البلدية
مشاريع تنموية منبثقة من المجالس المحلية
تمحورت الجلسة حول المنشور عدد 2 الصادر عن وزير الداخلية بتاريخ 8 أوت 2025، والذي ينص على الاستئناس بمخرجات أعمال المجالس المحلية في نطاقها الترابي، من أجل تحديد المشاريع ذات الأولوية التي تدخل ضمن اختصاص البلديات، تمهيدًا لإدراجها ضمن ميزانية التنمية لسنة 2026.
وفي هذا السياق، تم تسليم المخطط التنموي المحلي رسمياً للبلدية، إلى جانب طرح جملة من المشاريع المقترحة للنقاش، في إطار مقاربة تشاركية تهدف إلى توحيد الرؤى وتثمين المخرجات، استعداداً لاعتمادها من قبل اللجنة الإدارية المكلّفة بإعداد الميزانية.
حدث يؤسس لمقاربة جديدة في الحوكمة المحلية
هذه الجلسة التي تعتبر الأولى من نوعها في المدينة، عكست إرادة حقيقية لاعتماد مقاربة تشاركية في التخطيط المحلي، وتؤكد أهمية تعزيز العمل المشترك بين مختلف الهياكل الرسمية والمجالس القاعدية والمجتمع المدني، بما يكرّس وحدة الدولة ويقرب القرار من المواطن.
مبادرة جديرة بالتثمين
تُعدّ هذه المبادرة خطوة مباركة وجديرة بالإشادة، لما تمثّله من انفتاح فعلي على إرادة المواطنين وتطلعاتهم، وتجسيد حيّ لمبدأ “من المواطن إلى القرار”. كما أنها تعزز الثقة في آليات الديمقراطية التشاركية، وترسي أسس التخطيط التشاركي كخيار استراتيجي للتنمية المستدامة.
التزام بمواصلة المسار
وفي ختام الجلسة، تم التأكيد على مواصلة عقد لقاءات دورية لمتابعة تقدم المشاريع، وتوسيع دائرة الحوار، وتثمين المقترحات الواردة من مختلف الأطراف، في سبيل صياغة رؤية تنموية محلية شاملة تُبنى على الشفافية والنجاعة والشراكة الفاعلة.