لوبوان تي أن
لازالت البلديات حتى بعد تركيز المجالس البلدية المنتخبة تعيش اوضاعا مزرية بسبب عدم تطبيق القانون والاستهتار بمصالح المواطنين الذين طالما حلموا مجبرين ببعض ما قيل أيام الحملة الانتخابية للبلديات .
المبدا والذي لازلنا نفتش عن بعض استثناءاته يؤكد بالعين المجردة أن دار لقمان على حالها بناءات فوضوية ,اكشاك غير متحصلة على تراخيص تطرح آلاف الاستفهامات عن الحزام الذي يحمي أصحابها وغيرها من مظاهر الاستهتار بهيبة الدولة وهذا الواقع تعيشه اغلب المجالس البلدية رغم محاولات التعتيم المقصود الذي يلجا إليه أصحاب المقامات ممن اصطفاهم صندوق الانتخابات للمحافظة على “كرسي” ونحن نقترب من 2019″عام الكرسي” من صور لا تتجاوز المعنى الضيق” للفوتوشوب” لتبين وان المسؤول مضطلع بمسؤولياته؟؟
الصدفة وحدها وضعتنا أمام تدوينات السيدة سارة الحمزاوي نائبة رئيس بلدية مرناق التي اعادتنا إلى نفس المفارقة القديمة الجديدة بين صورة للتسويق وواقع مرير حيث كشفت بالصور يوما بعد حملة قام بها رئيس بلدية مرناق في شهر أكتوبر ضد مستغلي الرصيف والمتجاوزين من المقاهي والمحلات أن الوضع بقي على ماهو عليه ولم يقم المخالفون بالالتزام بالتراتيب المعمول بها وكانهم فوق سلطة القانون تكريسا منهم لنظرية الأمر الواقع الانتصاب في قلب الطريق الرئيسي أمام المحلات التجارية بل بالعكس يتواصل بناء الاكشاك في الملك العام على مرأى من الجميع وصور “الواقع” كفيلة وحدها أن تغني عن إي تعليق .
التساؤل المفصلي في كل مرة من يتحمل التبعة هل هو المسؤول الذي يجلس على كرسية الوثير ويدعي في العلم معرفة وسط بطانته التي تهلل وتكبر واجهزة تصوير تضع المساحيق على أكوام الزبالة والفوضى؟ أم السياسي الذي يدير البلدية وكانها مزرعة خاصة ؟أم المواطن الذي يتحجج تارة بالفقر وطورا بالتنمية وفي رواية أخرى يستغل نهم أهل السلطة ويستثمر صوته لتحقيق مصالحه ولو كانت فوق القانون.
وفي ما يلي نص تدوينة السيدة سارة الحمزواي
صور من وسط مرناق و ليست من كندهار .. صور بين الامس و اليوم …
امس 20/10/2018 :
صور عن حملة تقوم بها البلدية ضد مستغلًي الرًصيف و على المتجاوزين من مقاهي و محلًات …و قيل فيها أن مرناق كما وعدوا انهم لن يتراجعوا أو يتراخوا عن تطبيق القانون . انتهت الصور و السلفيات و “القاوق” …
اليوم 21/10/2018 :
الانتصاب في قلب المدينة و في قلب الطريق الرئيسي امام المحلات التحارية ، لا سيارات و لا مواطنين يمكنهم ان يمروا بسهولة …
عندما تحدثنا ان الامور لا يمكنها ان تدار بالشعبوية و بالصور امام اكداس الزبالة و عندما انتقدنا طريقة العمل و غياب البرمجة و التنسيق و التنظيم قالوا انها خلفيات سياسية … تكلمنا و اصرينا و قلنا ان الامور ستخرج بهذه الطريقة الاعتباطية في التصرف عن السيطرة و ستضيع مرناق بين التعنت و الحسابات الحزبية و الجهل بابحديات العمل البلدي اتهمنا بالمزايدات …
النتيجة :صفر في كل شئ الا من التقاط الصور و السلفيات التي خلناها ستنتهي مع الايام الاولى من التنصيب …
للتذكير : مسؤولية التنفيذ و التطبيق بالقانون هي على عاتق رئيس المحلس البلدي المسؤول الاول على عدم الاستماع الى الصوت المخالف للتطبيل و للتصفيق و الضحك على الذقون …
نعم و للأسف .. الإمضاء : النائبة الاولى لرئيس بلدية مرناق …
أسماء وهاجر