لا زالت قضية الوطن والحرية جرح نازف في قلب الشباب وكان الثورة لم تمكنهم “إلا من سراب ” في انتظار تحقق املا لازال قائما لم تنطفئ شعلته رغم انف الظروف .هذه القصيدة هي احدى التعبيرات عن معاناة شاب تونسي “رضا عطية” ازاء وطن مجروح نالت منه الايادي الخبيثة تحمل عنوان “وقفة على قبر وطن” تنشر “لوبوان تي ان” ما جاء فيها ˸
ملهمتي قصة أوطان
لم تعرف قبس الحريه
وفتاة هائمة تسأل:
لم الأحضان وهميه؟!
قد كانت قبلا مدينتنا
ضاعت،في لغة ثوريه!
أحببت الألم منفيا
واليوم ذاتي منفيه
ليس للحب بدائله
ليست للموت برقيه
ملهمتي قصة تاريخ
والذكرى تكتب منسيه!
يشقيني في الشارع قهري
جوع الأحياء الشعبيه!
أغنية الغربة نعرفها
منفي،قيود…وضحيه
لذلك ملهمتي تسأل:
هل يصحو فجر الحريه؟!
احترقت كل مشاعرنا
والحب سجن وقضيه
من كتب بالأمس الدمعه؟؛
من طلب في الحزن الغربه؟!
من أتقن لغة سوقيه؟!
في الشارع لص يتبعنا
يسألنا:أولست ضحيه؟!
من أنت؟من أين خرجت؟!
ألبست ثوب الحريه؟!
انزعه،فالزيف رواج
وجه لعادات يوميه!
مؤتمر يأتمر عندك
في المدن سجن الرجعيه!
لاوطنا نسأله اليوم
لادربا نسلكه اليوم
لاحبا…ينشد حريه!
أعطيك أملا كي نحيا
لن نجد في الحب قضيه
فالوطن الان يعرفنا
والغربة صارت تنكرنا
والرغبة أضحت منسيه!
أحبك،من غير رهان
ولست في الحب ضحيه!
ماأجمل حين ألقاك
بنسائم عشق عربيه
في لقاء الشوق الموعود
ان كان في الحب بقيه!
أحتاج اليك في البعد
والبعد ليس بقضيه
لكن الحب ينهكني
في القلب قهري كشضيه
الألم سجن يألفني
وقصيدتي قبر يحاصرني
يحتضن الذكرى العربيه!
في بلادي،لغتي أفهمها
منفى الأحضان الثوريه
الفكرة مني عاجزة
وشعوري صفة منفيه
لاوقت معك أعايشه
لاحب اليوم أهادنه
ليس في سجن الحريه!
رضا عطية