مرة أخرى يكون رجل الأعمال واللوبييست كمال اللطيف محل الإشاعة وللمرة الألف بعد الثورة يكون الفايس بوك مصدرا لخبر إيقاف هذه الشخصية قبل أن يظهر أن الخبر مجرد إشاعة..
الليلة قبل الماضية نشرت صفحة لأحد الأفراد على فايس بوك تدعو رئيس الجمهورية لإلقاء القبض على اللطيف وبعد سويعات نشرت نفس الصفحة خبر تطويق منزل اللطيف من قبل مجموعات أمنية في إشارة متعمدة إلى أن رئيس الدولة استجاب لتلك الدعوة..
السؤال الذي يطرح بعد تكرر هذه الإشاعة، لماذا لم تبادر أي حكومة لإيقاف رجل الأعمال هذا ولماذا ظل اللطيف بعد الثورة طليقا ولماذا لم يثبت ضده أي مجرم أو إخلال بالقانون أو مساس بالدولة.
الجواب هو أن كمال اللطيف، كان وما يزال من أكثر الشخصيات إثارة للجدل في تونس خاصة أن اسمه ارتبط مع بن علي كصديق ثم كعدو بعد رفضه لزواج الرئيس الراحل من ليلى الطرابلسي وبعد تشبثه بإصلاحات سياسية وأهمها قانون الجمعيات لسنة 1992 ..كما أن كمال اللطيف كان مكتبه قبلة ومزار لكل الشخصيات السياسية والمعارضة ودوره الوطني ونزاهته وحبه لتونس تحدثت عنها اغلب الصحف الفرنسية سابقا وخاصة الهدف من إيصال بن علي للحكم بعد أن بات المطلوب إنقاذ البلاد قبل 1987 بعد أن أحاطت الذئاب بالزعيم الحبيب بورقيبة طامعة في السلطة.
وبعد صعود بن علي إلى السلطة وبالتحديد في سنة 1992 انقطع حبل الود بين الرجلين بسبب زواج بن علي من ليلى الطرابلسي ورفض هذا الأخير التدخل في حياته الشخصية ولو باسم الصداقة ليكون الانتقام لاحقا بتعرض مؤسسته إلى الاقتحام والتخريب بالكامل وتعرضه للاعتداء الجسدي من قبل عناصر مجهولة ثم صدور حكم بسجنه عامين قضى منهما عشرة أيام قبل الاستئناف تحولت العقوبة من نافذة إلى مؤجلة. ومنذ ذلك التاريخ انقطع أي رابط بين الشخصيتين ليعود الاتصال زمن الثورة ليطلب بن علي من صديقه السابق النصيحة وكان الجواب هناك حل واحد طلق ليلى واعترف أمام الشعب بخطئك وبما فعلوه أصهارك وأقاربك للبلاد والعباد ثم قدمهم للمحاكمة…وبقية القصة معروفة…
هيثم بن صالح