لوبوان تي ان :
انتظم اليوم باحد النزل العاصمة وبمبادرة من الجريدة الإلكترونية ” اونيفار نيوز” في نسختيها الفرنسية والعربية” لقاء حول ” الحرب الروسية الأوكرانية: نظرة الضفة الجنوبية للمتوسط” وشارك في هذا اللقاء ثلة من الخبراء والمختصين في مجالات مختلفة وهم على التوالي راضي المدب رئيس المركز المالي لرواد الأعمال وحاتم بن سالم: الوزير الأسبق والرئيس السابق للمعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية و محمد الحصايري: سفير سابق والدكتور رافع الطبيب: أستاذ الجيوستراتيجيا والعلاقات الدولية ونبيل صميدة رئيس الجمعية التونسية للنفط والغاز والرئيس المدير العام السابق للشركة الوطنية لتوزيع البترول وحاتم زعرة خبير مصرفي ونائب رئيس نادي فوركس
وقد تمحورت مداخلات الخبراء المشاركين في هذا اللقاء حول العملية العسكرية في أوكرانيا وتهديدات الرئيس الروسي” فلاديمير بوتين” الواضحة التي لم تؤخذ على محمل الجد ، لتكون تكلفة الحرب الروسية الأوكرانية باهظة على العالم العربي والغربي، حيث تسعى روسيا إلى تكوين حكم عالمي جديد وهو أقرب ما يمكن إلى الموقف الذي كانت عليه قبل انهيار الاتحاد السوفياتي السابق.
كما تطرق الخبراء الى تداعيات هذه الحرب على جميع البلدان تقريبا حيث
تواجه دول الجنوب خطر التعرض لكارثة اقتصادية ومالية جراء الأزمة الأوكرانية التي أصبحت عنوان حياتنا اليومية، ليحمل العالم شعور مشتركا بالتهديد الغذائي. وذلك بعد أكثر من شهر من انطلاق العمليات العسكرية وسريان الإجراءات القسرية ضد موسكو حيث وقع هبوط حاد في هبوط بعض العملات مقابل الدولار تزامناً مع نقل الدبلوماسيين الغربيين إلى العواصم من أجل حشد الحلفاء في الحرب الاقتصادية الغربية ضد روسيا.
أما على المستوى الوطني، ستؤثر الحرب بشكل كبير على التوازنات الاقتصادية الكلية والجزئية للاقتصاد التونسي ، من خلال تضرر قطاع الأغذية و الطاقة، ليكون هذا التأثير مباشرًا على وارداتنا من المنتجات البترولية، إضافة إلى تفاقم الخلل الواضح في السلع و الخدمات المحلية، وبالتالي سيكون لهذه الأزمة آثار مالية على ميزانية الدولة وصندوق التعويضات لمنتجات الطاقة.