كّدت النائب بكتلة حزب قلب تونس عن دائرة فرنسا 1 ليليا بالليل، لموقع نسمة، أن وزارة التجارة، منعت مؤسسات تصدير تونسية من تصدير مئات الآلاف من الكمامات إلى فرنسا رغم أن الطلب التجاري تم توقيعه منذ فترة وغير معني بقرار منع التصدير الكمامات الذي صدر مؤخرا.
وقالت ليليا بالليل، إن الكمامات تم صنعها من أقمشة تم توريدها من فرنسا ولا يتطابق مع النوعية التي حددتها وزارة الصناعة للسوق المحلية، وبعضها تم إرساله من قبل الحرفاء في فرنسا على أن يتم التصنيع في معامل تونسية.ووصفت بالليل، قرار وزير التجارة بمنع التصدير الذي أصدره الأيام الماضية بـ ”الكارثي” والذي سيضر الصادرات التونسية وينفّر الحرفاء الأجانب وخاصة الأوروبيين نحو السوق المغربية، علاوة على الخسائر الكبيرة في العملة الصعبة في ظل تراجع عائدات السياحة.
وأشارت إلى أنه تم اليوم منع مرور الشاحنات بميناء رادس بتعلة عدم حصولها على التراخيص رغم أن المواد المصدرة غير معنية بالقرار، في إجراء وصفته بـ ”إجرام حرب”.
وأضافت أن الكمامات يفترض أن توزع على الصيدليات الفرنسية قبل تاريخ 11 ماي المقبل غير أن ذلك لن يحصل جراء القرار الذي سيكبّد المصدرين التونسيين خسائر فادحة بما أن الكمامات لا يمكن بيعها في تونس لأنها لا تطابق مع المواصفات التي حدها السلطات المعنية وموجهة أساسا للتصدير.
وتابعت النائب بمجلس نواب الشعب، ”ما قام به وزير التجارة بمثابة الهدية للسوق المغربية ويضر بالتصدير التونسي إضافة إلى أن القماش لم يتم شراؤه من السوق لتونسية بل تم إرساله من قبل الحرفاء الفرنسيين”.
وشدّدت في ختام حديثها لموقع نسمة، على أن الإجراء سيهدد المصدرين التونسيين بالإفلاس وأن تونس ستخسر حرفائها إذا لم تصل الكمامات في الموعد المتفق عليه منذ فترة.