لوبوان تي ﺁن:
أثارت صورنشرتها بلدية تونس احتفالا بعيد الشجرة باشراف مدراس وروضات الجهة التي دأبت بلدية تونس كل سنة على الاشراف عليها استنكار رواد التواصل مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك مكونات المجتمع المدني لأنها بعيدة كل على البعد على رمزية هذا العيد وعلى البعد التربوي من الاحتفال بهكذا مناسبة إذ يبدو أن هذه التظاهرة التي كانت تقتصر على المدارس والروضات شملت في عهد النهضة المدارس القرانية و”الكتاتيب” ولا أدل على هذا التوسيع هو الانحراف هو المنهج المعمول به عادة في مثل هذه التظاهرة وهو حث الصغار على الاعتناء بالبيئة والاهتمام بالمناطق الخضراء إلى اكساء التظاهرة بعد ديني إذ تم اليوم في شعار الحبيب بورقيبة بالعاصمة الاحتفاء بهذا العيد بطريقة خارجة تماما على المالوف تبعث على السؤال ما دخل الديني في البيئي والمناطق الخضراء ؟إذ تم تركيز مجسم ورقي للكعبة وقام الأطفال دون سن السادسة يدرسون بالروضات حسب ما ورد بالصفحة الرسمية ببلدية تونس بالطواف حولها كانون يرتدون لباس طائفيا يخفي شعرهن واجسادهن وادوا مناسك الحج من طواف وغيره. مع العلم انه بالصفحة الرسمية لبلدية تونس أشارت أن التظاهرة تمت اشرافها وهذه الطامة الكبرى كيف لمؤسسة عمومية أن تسمح باستغلال أطفال قصر بهذه الطريقة وما هي أبعاد القيام بهذه الشعائر وسط فضاء عام؟ وماهي الرسالة من وراء ذلك وحتى على فرض أن الغاية نبيلة فان التوظيف وقع لاطفال؟ وهو ما يعيدنا إلى نفس المربع محاولة افعنة المجتمع .
في المقابل أكدت بلدية تونس في بلاغ اليوم الاثنين 11 نوفمبر 2019، أنّ العرض الذي تم تنظيمه أمس الأحد في شارع الحبيب بورقيبة وتضمّن فقرة تنشيطية تمثلت في وضع مجسم للكعبة الشريفة، احتفالا بالمولد النبوي الشريف وعيد الشجرة، لا علاقة له بالفكر المتشدد لا من قريب أو من بعيد خاصة وأن هذا الفكر لا يعترف بقداسة هذه المناسبة ويعتبرها خروجا عن الدين بدعة.
وأوضحت أنّ الفقرة تأتي في إطار فقرات تظاهرة يوم دون سيارة التي تتسم بالتنوع وتتعدّد فيها عروض النحت والرسم والشطرنج والخط العربي ورشات البراعة اليدوية والرقص الغربي والشرقي، حسب نص البلاغ.
ونفت ما تم تداوله من ارتداء فتيات قاصرات للحجاب أثناء أداء رقصة “محمد نبينا” علما أنه تم اختيار لباس تقليدي “قفطان” مميز في إطار الرقصة.
كما تم اعتماد ديكور خاص بهذه المناسبة الدينية فيه مجسم للكعبة الشريفة لتقدير الإطار التربوي علاقة هذا الديكور بكلمات الأغنية، وفق البلاغ ذاته.
هاجر وأسماء