. لوبوان تي ﺁن:
أمام تعنت بعض القوى السياسية المحسوبة على الثورة
وغرورهم الكبير مثل حركة الشعب والتيار الديمقراطي في حركات تعجيزية لحركة النهضة
من أجل حشرها في الزاوية في لعبة تكسير العظام والدفع إلى حكومة الرئيس مستهترين
بالدستور غير مدركين الوضع الصعب الذي تعيشه البلاد
أمام كل هذا وبعد أن صرحت حركة النهضة انها لن تتحالف
مع حزب قلب تونس الذي تحصل على المرتبة الثانية في الانتخابات التشريعية فلقد بلغ
إلى علمنا من مصادر موثوقة أن يوسف الشاهد الحليف الاستراتيجي لحركة النهضة يقوم
بمشاورات جدية مع أحزاب قلب تونس وتحيا تونس ونداء تونس من أجل تكوين جبهة وطنية
فاعلة ومؤثرة في الساحة الوطنية وهي جبهة **النداء التاريخي**أو* كلنا تونس**.. لكن
السؤال الذي يطرح هو مدى صمود هذه الجبهة
وتماسكها؟ وهل تلتقي مع البرنامج الحكومي الذي عرضته حركة النهضة؟ وعلى فرض نجاح هذا المشروع الجديد الذي سيرى النور قبل يوم 16نوفمبر حينها ممكن الحديث
على حكومة وطنية قوية قادر ة على أن تصمد 5سنوات وتقدم إنجازات حقيقية تتماشى مع
انتظارات الشعب وستنال الحكومة ثقة البرلمان بعدد كبيرا ويكون لها حزاما سياسيا
قويا وحتى انه ستكون هناك قوتين برلمانيتين القوة الاولى فيها حركة النهضة ائتلاف
الكرامة والثانية فيها الجبهة الجديدة…
الواضح أن حركة النهضة تبحث عن مخارج غير صادمة للمناخ العام الذي يسود البلاد هذه الأيام.وهذه الجبهة سترفع الحرج على حركة النهضة ولن تكون هذه الاخيرة في حاجة للبحث عن شراكة متوازنة تزكي الحكومة وتكون سندا لها في البرلمان في تمرير المشاريع وتكون بذلك قد ابتلعت النهضة السم في الدسم و إذ انها في حاجة إلى شريك حقيقيا يتحمل معها عبئ الحكم واظن أن شريكها الاستراتيجي يوسف الشاهد سينجح في تشكيل هذه الجبهة المرتقبة الناشط الحقوقي رضا رادية