لوبوان تي ﺁن:
في قراءته لانسحاب محسن مرزوق من سباق الرئاسية لفائدة الزبيدي اعتبر الإعلامي زياد الهاني ان قرار محسن مرزوق بالانسحاب آخر لحظة كان متوقعا، وترشحه كان ضرورة سياسية فرضها وجوب إعداد جاهزية ماكينته الانتخابية للمعركة التشريعية الأساسية والحاسمة بالنسبة له. ومنع تشتتها واستقطابها من قبل منافسيه، إذا لم يقع إشراكها في معركة انتخابية حقيقية تحت راية حزبه.
“وتابع ان الثعلب الماكر” مرزوق رابح في الحالتين: إذا فاز الزبيدي سيكون صاحب فضل في ذلك وشريكا في الانتصار. وإذا لم يفز، يكون قد برأ ذمته من الهزيمة الناتجة عن تشتت الصف الحامل لمشروع سياسي متعارض مع مشروع حركة النهضة التي تمثل اليوم اللاعب الأقوى في الساحة السياسية التونسية. مؤكدا في نفس السياق ان تحيا تونس ليوسف الشاهد، تنتظره في كل الحالات هزيمة ساحقة.
يذكر وان عديد المحللين اعتبروا ان ترشح مرزوق وهو على علم انه لن يفوز بالرئاسية كان في نطاق التفاوض بالاقصى من اجل الحصول على الأدنى وهي احدى اليات الدهاء في التفاوض مع العلم ان هناك مصادر تشير ان مرزوق يحلم بتقلد حقيبة الخارجية.
أسماء وهاجر