أحداث

محمد بن محمود بن علي العلي سفير السعودية بتونس لـ “لوبوان”: القيادة السعودية عملت بقاعدة دفع المكاره أولى من جلب المصالح في قرارها الغاء العمرة

  • المساعدات الاغاثية التي وجهتها المملكة للكثير من الدول المتضررة بفيروس كورونا تعكس الحس الانساني الذي تجذر بين ابناء المملكة وثقافة اغاثة المنكوبين دون تمييز عرقي او ديني 
  • فتح افاق جديدة من التعاون الاقتصادي بين تونس والسعودية تعتمد على تحقيق التوازن والتنمية بين الجانبين
  • هذه المشاريع الممولة من قبل المملكة في تونس

تونس-لوبوان– يعيش العالم اليوم على وقع جائحة كورونا التي غيرت كل المفاهيم واثرت على كل مظاهر الحياة وكذلك على مختلف الجوانب الاجتماعية والاقتصادية في العالم.واثرت حتى على العادات والتقاليد والطقوس الدينية بما في ذلك موسم الحج والعمرة بالنسبة للمسلمين.

حول هذه الجائحة وانعكاساتها وحول موسم الحج والعمرة وحول العلاقات السعودية –التونسية كان لموقعنا “لوبوان تي آن” هذا اللقاء مع معالي سفير المملكة العربية السعودية بتونس محمد بن محمود بن علي العلي.

فيما يلي نصه

1 – سعادة الدكتور كيف تفاعلت المملكة العربية السعودية مع ظهور فيروس كورونا في المملكة ؟

1 — لقد ابتليت المملكة كسائر دول العالم بجائحة كورونا، التي كما يلاحظ الجميع قد شلت اكبر الاقتصاديات العالمية و دفعت كل دول العالم لاتخاذ تدابير واجراءات للخروج من هذا الوباء باقل الخسائر  البشرية والاقتصادية الممكنة . والمملكة اختارت مواجهة هذه الازمة العالمية من موقع قوة -ولله الحمد – متخذة عدة اجراءات استباقية من اجل تطويق الوباء، واضعة مصلحة و سلامة المواطن والمقيم ضمن اولى اولوياتها . وقد راعت هذه الاجراءات الاحترازية حقوق الانسان ولم تفرق بين مواطن ومقيم، حيث اقرت حزما من الدعم الاقتصادي لمعالجة الاثار المترتبة عن الجائحة اقتصاديا شملت المواطنين و المقيمين على حد سواء . 

وذهبت حكومة المملكة في تنفيذ الاجراءات الاحترازية الكفيلة بحماية صحة المواطنين والمقيمين وتوفير الموارد اللازمة لانظمة الرعاية الصحية مع تقديم الدعمين المالي والاقتصادي للفئات الاكثر تضررا من تداعيات مواجهة تلك الجائحة ومراعاة اعادة ترتيب الانفاق في ظل الظروف الحالية، كما تعول المملكة في مواجهة هذا الوباء العالمي على ما تتمتع به بحمد الله من امكانيات صحية جدا متقدمة، تضاهي تلك الموجودة في اكبر الدول المتقدمة ومستشفيات على مستوى عالمي تزخر بكوادر طبية و صحية محاية محترفة ، وهو ما تجلى في عدد حالات الشفاء الكبيرة من الفيروس المسجلة في مستشفيات المملكة . 

2- وماذا عن قرار المملكة الغاء موسم العمرة؟

2– من بين القرارات التي اعتبرت هامة في الحد من انتشار الكورونا لا في المملكة فقط بل في جميع دول العالم، قرار إلغاء موسم العمرة لهذا العام ، وذلك من منطلق مسؤولية المملكة تجاه الصحة العامة للعالم، فمنذ بداية تفشي وباء كورونا في مختلف أنحاء العالم، سارعت المملكة العربية السعودية ممثلة في رئاسة شؤون الحرمين باتخاذ إجراءات احترازية متسارعة لحماية ضيوف الرحمان من خطر انتقال العدوي إليهم . ورغم مرارة مثل هذا القرار وتبعاته فان القيادة الرشيدة عملت بالقاعدة الفقهية التي تنص على أن دفع المكاره أولى من جلب المصالح. كما ان هذا القرار اتخذ بالتشاور مع الدول العربية والإسلامية ولاقى ترحيبا كبيرا لما تضمنه القرار من حكمة وبصيرة من اجل المسلم وسلامة صحته . وسعت الحكومة الى رفع المضرة عن المشمولين بهذا القرار،حيث قررت تعويض الأشخاص الذين اشتروا تأشيرات عمرة وحجزوا تذاكرهم، و لم يتمكنوا من السفر لتأدية الشعيرة الدينية . وأتاحت وزارة الحج والعمرة بالمملكة للمعتمرين العالقين تقديم طلبات الإعفاء من الغرامات المالية والآثار القانونية المترتبة عن تاخر مغادرتهم . كما وجهت وزارة الحج والعمرة الشركات بمتابعة المعتمرين في المملكة وتقديم التسهيلات اليهم وغيرها من الاجراءات . ومن المهم الإشارة إلى ان الحكومة وفرت بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود وسمو ولي عهده ، 47 مليار ريال لوزارة الصحة ، جزء منه جرى استخدامه فعليا. كما جرى شراء المستلزمات بما فيها المتطلبات التي يتطلبها العالم كله وبات الطلب عليها عالميا مؤكدا ان المملكة لم تدخر جهدا و بذلت الغالي والنفيس لتضمن لمواطنيها والمقيمين ان يتمتعوا باعلى معايير الرعية الصحية والوقائية، فالهم الاول لقيادة المملكة هو صحة الانسان.

3 – هذا يحيلنا الى التساؤل حول كيفية تفاعل المملكة العربية السعودية مع تداعيات الكورونا على اقتصادها ؟

3 — ان الصدمة الاقتصادية التي خلفتها كورونا كبيرة جدا، وقد تاخذ وقتا طويلا، في ظل توقعات ان تستمر الصدمة الاقتصادية لمدة ليست قصيرة وعودة الاقتصاد لن تكون سريعة لذلك يتم التخطيط لها بكل ترو في ظل اقتصاد عالمي هش . وكما صرح معالي وزير المالية فان جميع الخيارات للتعامل مع الازمة مفتوحة حاليا . وقد اشار معالي وزير المالية الى استعداد المملكة لاتخاذ عدة اجراءات هذا العام لتقليص نفقاتها العامة في ظل التداعيات الحالية التي يشهدها العالم والى ان المملكة ملتزمة بمواجهة الازمة الحالية ما يجعل خيارات تخفيض النفقات مفتوحة على كل بنود الميزانية لتخفيف العجز. وقد تكون الاجراءات شديدة ومؤلمة ولكنها ضرورية في ظل عدم وجود منظور زمني واضح لانتهاء الازمة . وستتخذ الحكومة كل ما يلزم  من اجراءات لمواجهة العجز من بينها خفض الانفاق الذي لن يشمل المصروفات الضرورية و توفير الخدمات الاساسية كالانفاق على مواجهة تداعيات الفيروس صحيا.

ويتوقع الخبراء استمرار الازمة  وانها لن تنتهي قريبا بل سيطول امدها وان نتائج تداعيات الجائحة ستتضح بشكل جلي في ميزانية المملكة لاحقا. ومما يلاحظ ان المملكة واجهت ازمة كورونا بكل قوة واتخذت اجراءات سريعة وقوية وارقام الميزانية للربع الاول لم تعكس اثار كورونا على الاقتصاد . ومن تداعيات ازمة كورونا انخفاض الايرادات بشكل كبير خاصة الايرادات النفطية التي انخفضت للنصف وايضا الايرادات غير النفطية غير انه من الاشياء المطمئنة في ظل هذه الاوضاع هو توفر السيولة المصرفية بالمملكة مما يدعم القدرة على تلبية احتياجات القطاع الخاص مع الحرص على عدم ارتفاع تكلفة الدين لان ذلك سيعود في النهاية على المواطن . ومن الاجراءات الاخرى للتاقلم مع هذه الاوضاع المالية الاستثنائية، دراسة الجوانب التي يمكن ان يخفض فيها الانفاق بسبب الظروف او النفقات التي يمكن تاجيلها.

ونحن نعبر عن تفهمنا للاثار الناجمة عن الاجراءات الوقائية على عمل القطاع الخاص، لكن الحكومة استثمرت مبالغ كبيرة في البنية التحتية الرقمية وهو ما مكن مؤسسات الدولة من العمل عن بعد بما اثبت معه استمرار الاعمال خلال فترة الازمة وهذا انعكس في وزارة المالية على سبيل المثال عبر وجود فريق تنسيق للتاكد من ان مستحقات القطاع الخاص يجري دفعها ورفع المستندات الخاصة بها الكترونيا وتم التنسيق مع مختلف الجهات الحكومية لمساعدة القطاع الخاص في هذه الظروف 

ولا يفوتني ان اشير الى ان الحكومة قد اتخذت العديد من  الاجراءات لاعادة حركة الاقتصاد مرة اخرى بشكل تدريجي حبث كلفت لجنة عليا يراسها ولي العهد للتعامل مع ازمة كورونا وتعزيزالاقتصاد ودعم القطاع الخاص الاكثر تاثرا من انتشار الوباء. كما يتم العمل مع عدد من الدول للتنسيق في مثل هذه التجارب بشان فتح الاقتصاد.

4 – سعادة السفير غالبا ما تحركت المملكة العربية السعودية لمساعدة اشقائها كلما واجهوا صعوبة . فما هي اهم مبادرات المملكة لمساعدة بعض الدول العربية والاسلامية على مواجهة تداعيات الكورونا ؟

4 — منذ الاعلان عن تفشي فيروس كورونا في الصين هبت المملكة وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – لاغاثة المنكوبين في هذه الدولة ثم في العديد من الدول التي اصابها الوباء . ورئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين في القمة الاستثنائية الافتراضية للمجموعة عن فيروس كورونا المستجد، ياتي امتدادا لجهود المملكة على الساحة الدولية لقيادة العمل المشترك العالمي لما فيه خير الانسان بغض النظر عن جنسه وجنسيته او ديانته. اذ ان حرص المملكة بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود وسمو ولي العهد -حفظهما الله – ينصب على تحقيق التعاون لما فيه خير الانسانية جمعاء . وان هذا التحرك الفعال من القيادة الرشيدة ياتي انطلاقا من دور المملكة الانساني والريادي تجاه المجتمع الدولي واستشعارا منها باهمية هذا الدور المؤثر في رفع المعاناة عن الانسان ومواصلة مد يد العون للمحتاجين حول العالم خصوصا في مثل هذه الازمات الصحية.

وقد عملت المملكة مع دول العالم للتصدي لفيروس كورونا والتقليل من اثاره على مختلف نواحي الحياة، صحيا وتنمويا واقتصاديا واجتماعيا من خلال اكبر تجمع اقتصادي وسياسي عالمي . وقد سبق هذه الجهود تقديم المملكة للمساعدات الانسانية حيث قدمت في هذا الاطار دعما ماليا لمنظمة الصحة العالمية قدرة 10 ملايين دولار امريكي استجابة للنداء العاجل الذي اطلقته المنظمة لجميع الدول بغية تكثيف الجهود من اجل اتخاذ اجراءات عالمية لمحاربة انتشار فيروس كورونا بالاضافة الى ما قدمه مركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال الانسانية من مساعدات لليمن شملت ادوية ومستلزمات طبية ووقائية وعلاجية بقيمة 3.5 ملايين دولار لمواجهة وباء كورونا المستجد وايضا تقديم مساعدات للشعب الفلسطيني لمواجهة فيروس كورونا باكثر من 10 ملايين ريال سعودي تتضمن 12 بندا من الاجهزة والمستلزمات الطبية تم التعاقد على توريدها من قبل مركز الملك سليمان للاغاثة والاعمال الانسانية من اوروبا والصين والبعض الاخر من المملكة العربية السعودية . والمملكة تشدد على اهمية تظافر الجهود الدولية للتصدي للاثار المتوقعة التي سيخلفها فيروس كورونا حيث ان ذلك يتطلب انخراط الدول والمنظمات في التصدي لهذه الجائحة و توحيد الرؤى وتقديم الدعم للمؤسسات الدولية ذات الاختصاص . ان المساعدات الاغاثية التي وجهتها المملكة للكثير من الدول المتضررة بفيروس كورونا تعكس الحس الانساني الذي تجذر بين ابناء المملكة و ثقافة اغاثة المنكوبين دون تمييز عرقي او ديني 

5- كيف تنظرون سعادة السفير لواقع العلاقات بين تونس و المملكة  ؟

5 — المملكة العربية السعودية والجمهورية التونسية الشقيقة تربطهما علاقات تاريخية متجذرة ونمو مطرد في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والامنية والثقافية وغيرها . ومنذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود -ايده الله- مقاليد الحكم واصل دعم ما سارت عليه المملكة من سعي لتعزيز اطر التعاون في مختلف المجالات والوقوف مع تونس و التونسيين بشكل خاص . وتعرف العلاقات السعودية – التونسية حالة من الزخم خلال السنوات الاخيرة ويتمثل ذلك في الزيارات الرسمية المتبادلة والاستثمارات المشتركة فضلا عن وحدة المواقف حيال العديد من القضايا العربية.كما ترتقي هذه العلاقات باهميتها الى مصاف العلاقات الثنائية المميزة لما للبلدين من مكانة عالية على الخريطة الجغرافية والسياسية ويحرص البلدان على زيادة تفعيل اليات التعاون و عزيز العلاقات لتحقيق تطلعات قيادات البلدين. 

وقد اتت زيارة خادم الحرمين الشريفين -ايده الله- الى تونس التي تراس خلالها وفد المملكة المشارك في اعمال القمة العربية التي انعقدت العام الماضي في تونس ومن قبلها زيارة ولي العهد الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، تاكيدا على عمق هذه العلاقة المميزة ولتظهر ما تكنه المملكة لتونس قيادة وشعبا من محبة وتقدير..

و في الجانب الاقتصادي تشهد العلاقات بين المملكة و تونس في عهد خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله- نموا ملحوظا وتطورا ملموسا شهدته التبادلات التجارية بين البلدين في ظل استمرار انعقاد اعمال اللجنة السعودية – التونسية المشتركة وهو ما يعكس عزم قيادة البلدين الشقيقين المضي قدما نحو فتح افاق جديدة من التعاون الاقتصادي تعتمد على تحقيق التوازن والتنمية بين الجانبين.

واستمرارا للعلاقات القائمة بين البلدين عقدت في تونس اعمال المنتدى الاقتصادي السعودي-التونسي على هامش اعمال الدورة التاسعة للجنة السعودية -التونسية المشتركة بمشاركة حوالي 60رجل اعمال من المملكة وتونس وممثلين عن قطاعات اقتصادية مختلفة .ووقع البلدان خلال المنتدى على برنامج عمل مشترك يهدف الى تقوية وتعزيز علاقة الشراكة بين البلدين في مجال التجارة والاستثمار وتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي وتبادل المعرفة والخبرات والمعلومات الى جانب التعاون في مجال التسويق للاستثمار والتعريف بمناخ وفرص الاستثمار في كلا البلدين . وبحسب احصائيات الصندوق السعودي للتنمية بلغت قيمة المشاريع التنموية التي يمولها الصندوق 500 مليون دولار ومنح الصندوق السعودي للتنمية خلال صيف 2015 قرضا لتونس بقيمة 129 مليون دولار خصص للمساهمة في تمويل مشروع بناء محطة لانتاج الطاقة الكهربائية ويتابع الصندوق تمويل مشاريع تنموية اخرى تتمثل بالخصوص في محطة الكهرباء بسوسة ومشروع شبكة الغاز الطبيعي بالشمال الغربي ومشروع تطوير منظومة التدريب المهني .  في 6 سبتمبر 2018 بولاية جندوبة تم تسليم عقود وسندات ملكية لبناء مساكن اجتماعية لفائدة مستحقيها من اصحاب الدخل المحدود وذلك في اطار قرض ميسر قدمه الصندوق السعودي للتنمية بقيمة 150 مليون دولار يهدف لبناء ما يقارب 4600 وحدة سكنية جماعية (عمارات) في مختلف ولايات الجمهورية.

ومن بين المشروعات الانسانية والثقافية التي تقوم بها المملكة في تونس مشروع انشاء و جهيز مستشفى الملك سلمان الجامعي بمدينة القيروان بقيمة 85 مليون دولار ومشروع ترميم جامع عقبة بن نافع والمدينة العتيقة بالقيروان بمبلغ 15 مليون دولار.وللتعاون بين المملكة وتونس اوجه مختلفة ومجالات عدة شملت ايضا الجانب العسكري والثقافي والرياضي وغيرها من المجالات التي تنبئ بمستقبل مشرق للتعاون السعودي- التونسي 

6 – و ما هي سعادة السفير افاق هذا التعاون واهم الملفات التي سيعمل عليها الطرفان في المستقبل ؟

6– بناءا على ما سبق ونظرا لما تتمتع به المملكة وتونس من استراتيجيات اقتصادية متشابهة ومن رؤى متطابقة ومن طبيعة اقتصادية مكملة لبعضها البعض فان افاق التعاون بين البلدين رائدة ومشجعة . وان التطور والفرص الاستثمارية التي تعيشها المملكة في ظل رؤية 2030 تفتح لتونس افاقا واسعة ليكون لها نصيب في هذه الفرص الامر الذي يستوجب ضرورة ازالة العراقيل من الجانبين ليكون لهذه الفرص نتائج واعدة اقتصاديا.وان الاتفاقيات التجارية والاقتصادية والقمرقية الموقعة بين البلدين تمثل ارضية تشريعية محفزة لبناء شراكة مثمرة وفعالة بين البلدين تهدف الى تقوية وتعزيز علاقة الشراكة بين الطرفين في مجال التجارة والاستثمار وتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي وتبادل المعرفة والخبرات والمعلومات الى جانب التعاون في مجال التسويق والاستثمار والتعريف بمناخ و فرص الاستثمار في كلا البلدين وانشاء شركات تجارية كبرى للاستفادة من موقع تونس الجغرافي و قدرتها التنافسية ووجودها في تجمعات اقتصادية اقليمية ودولية ومنها السوق الاوروبية المشتركة و مجموعة دول جنوب و شرق افريقيا ( الكوميسا) التي انضمت اليها تونس مؤخرا .

ان الامل معقود على ان يتم الشروع قريبا في اعادة اعمار ليبيا وان يكون المستثمرون السعوديون طرفا في ذلك من خلال مساهمة تونس ورجال الاعمال التونسيين. كما ان المساعي تبذل الان من اجل تنشيط التوريد و التصدير بين تونس والمملكة عبر شركة مختصة في النقل التجاري  البحري .ان الواقع العالمي الذي يشهد تغيرات جيوسياسية يفرض على بلدين كالمملكة وتونس توحيد الرؤى والتعاون من اجل اجتياح اسواق جديدة والاستفادة من الفرص الاستثمارية الكبرى.

حاوره: شهاب القرقني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى