أحداث

يوم 12 سبتمبر.. برشلونة تحتضن إطلاق تقرير التكامل الإقليمي في الاتحاد من أجل المتوسط 2025

برشلونة – كتب سفيان رجب

تستضيف مدينة برشلونة بعد غد الجمعة 12 سبتمبر مؤتمر إطلاق النسخة الثانية من تقرير التكامل الإقليمي في الاتحاد من أجل المتوسط 2025، في حدث يأتي بمناسبة مرور ثلاثين عاما على عملية برشلونة، التي أرست أسس التعاون الأورومتوسطي. ويهدف التقرير، الصادر بالتعاون بين الاتحاد من أجل المتوسط ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وبدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، إلى تقييم حالة الترابط الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة، وتقديم توصيات سياسية-اقتصادية تنموية لتعزيز التكامل كمحرك للنمو المستدام والتنمية الاجتماعية.

برنامج  ثري وحضور متنوع

ومن المنتظر والمقرر حسب جدول الاعمال أن  تفتتح الكلمات الرسمية بكلمة ناصر كامل، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، وماتياس كورمان، الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، حول أهمية تعزيز التكامل الاقتصادي والاجتماعي بين ضفتي المتوسط، في ظل التحولات الجيوسياسية والتحديات الاقتصادية الأخيرة.

كما خصص المؤتمر كلمات رئيسية لكل من  رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بمصر، و خواكين فرانسيسكو بويغ فيرير، سفير إسبانيا لدى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إضافة إلى ممثلين عن المديرية العامة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا والخليج، ووزارة التعاون الاقتصادي الألمانية، ومكتب الأمم المتحدة للتعاون جنوب-جنوب.

على ان تستكمل الفعالية بتوقيع مذكرة تفاهم بين أمانة الاتحاد ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ما يمثل خطوة رمزية في تعزيز التعاون المؤسساتي بين الطرفين.

محاور الجلسات الرئيسية

ومن المقرر ان يشتمل المؤتمر على جلستين رئيسيتين ستناقشان أهم التحديات والفرص في مسار التكامل الإقليمي:

  • التكامل في مجالي التجارة والتمويل

حيث من المتوقع ان يناقش خبراء الاقتصاد والسياسات المالية من مختلف الدول، برئاسة السفير سِنين فلورينسا، موضوعات التجارة البينية، الاستثمار الأجنبي المباشر، والتحويلات المالية، إضافة إلى التحديات المتعلقة باللوائح غير الجمركية وآلية تعديل حدود الكربون في الاتحاد الأوروبي.

  • البنية التحتية، حركة الأفراد، والتعليم العالي والبحث العلمي

اما الجلسة الثانية فمن المقرر ان تقدم رؤية معمقة لكيفية تعزيز التكامل الاقتصادي من خلال تطوير البنية التحتية، تسهيل تنقل الأفراد، وتحسين التعليم العالي والبحث العلمي. يشارك فيها خبراء من المفوضية الأوروبية، المؤسسة الأوروبية للتدريب، الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومعاهد بحثية دولية، إضافة إلى شبكة المهنيين الشباب، مما سيعطى أبعادا عملية واستراتيجية للنقاش.

وحسب البرنامج ستدار الجلسات من قبل  كارلوس كوندي ومحمد الرزاز من أمانة الاتحاد، اللذان سيركزان الحوار حول تبادل الخبرات والأفكار حول الحلول الممكنة لتعزيز التكامل على ضفتي المتوسط.

أهمية الحدث والتطلعات المستقبلية

ويمثل هذا المؤتمر فرصة لتسليط الضوء على دور الاتحاد من أجل المتوسط كمحفز للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، خاصة في مواجهة التحديات الناجمة عن النزاعات الإقليمية، التغير المناخي، وضغوط الهجرة. كما يبرز التقرير الجديد الإمكانات الكامنة في التجارة الرقمية، الطاقات المتجددة، وتنمية الكفاءات البشرية، ويقدم خارطة طريق لتعزيز التكامل بين دول الجنوب والشمال، مع مراعاة العدالة الاجتماعية وتمكين الشباب والنساء.

ومن المنتظر ان يختتم المؤتمر بحفل ختامي، حيث يلخص المشاركون أبرز نتائج المؤتمر والتوصيات، لتشكيل رؤية شاملة لتعزيز التعاون الأورومتوسطي في السنوات القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى