لوبوان تي ﺁن꞉
لقي شاب يدعى سالم كمون يبلغ من العمر 39سنة منزوج واب لرضيعتين تبلغان شهرين يعمل مهندس حتفه بعد إصابته بفيروس H1N1لكن المؤلم هو أن الضحية أضاع منذ تعرضه الى التوعك الصحي تحديدا يوم 18جانفي حوالي أسبوع ولم يتم تشخيص مرضه رغم توجهه إلى المستشفى الجهوي بتوزر وهو في حالة صحية حرجة ارتفاع في درجة الحرارة وغيرها من عوارض هذا المرض فقدان الرغبة في الاكل وضيق التفس دون أن ينتاب الإطار الطبي شك في سبب علته وهو ما يدعو إلى التساؤل اليس التهاون والتقصير في التعامل مع حالة سالم هو السبب المباشر في وفاته لأنه بإجراء تحاليل وصور بالأشعة وفحوصات دقيقة كان يمكن إنقاذه ؟
وحسب ماروته زوجته السيدة عزة زايد فان زوجها أصيب بتوعك صحي عندما كان يباشر عمله في حضيرة بناء إذ ارتفعت درجة حرارته سعال شديد واوجاع في الحنجرة وذلك بتاريخ 18جانفي 2019فتم نقله على جناح السرعة للمستشفى الجهوي بتوزر وبعد فحص عادي شخص الطبيب حالته على انه زكام حاد وحقنه ب corticoïdes غير أن حالته لم تتحسن إذ بعد 3ايام فضلا على تواصل ارتفاع درجة حرارته بدأت عوارض أخرى تبرز انها منها ضيق التنفس وفقدان الرغبة في الاكل فتم نقله من طرف عائلته مجددا إلى المستشفى وتم حقنه مجددا بنفس المادة دون أن يخصع لصور بالاشعة او تحاليل للتأكد من حقيقة مرضه لكن حالته كانت في تدهور مستمر فقررت عائلته نقله إلى طبيب خاص بقفصة وبعد فحصه مكنه من أدوية دون إخضاعه لأي تحليل لكن الحالة لم تتحسن مما دفع عائلته إلى نقله إلى تونس العاصمة الى إحدى المصحات حيث خضع إلى فحص مدقق وتحاليل وتم تحديد العلة لكن وللاسف الشديد بعد فوات الاوان ودخل في غيبوبة وتوفي بعد أن توقف القلب على النبض يوم 3فيفري 2019.
وفاة سالم خلفت أكثر من سؤال من يتحمل التبعة ؟هل هو الإطار الطبي الذي باشر الحالة منذ البداية بالمستشفى الجهوي بتوز والذي كان عليه أن يخضع المريض إلى فحص مدقق خاصة وان الضحية عندما تم حقنه في المرة الأولى لم تتحسن حالته بل تدهورت ولم يكلف الطبيب الذي باشر حالته عناء البحث عن سبب علته في الزيارة الثانية بل أعاد حقنه بنفس المادة رغم أن هناك أعراض أخرى لاحت في المرة الثانية والتي قد تدفعه إلى الشك في الأسباب خاصة وان عوارض نزلة البرد عادة تزول تدريجيا بعد 3ايام ولا تتطور إلى ماهو أسوا .
مع الملاحظة أن مدير المستشفى في تدخل في إحدى الاذعات ابدى جهلا تام بالموضوع فيما اشار المدير الجهوي للصحة أن الطبيب الذي عاين حالته اعتبر أن العوارض هي مجرد نزلة برد عادية وان التحليل الذي يجرى في مثل هاته الحالات لم يتم اجرائه لان الطبيب لم يرى داعي بعد أن شخص الحالة بنزلة برد عادية .اجابات المسؤولين في الإذاعة الوطنية أن دلت على شئ فإنها تدل على الارتباك وعدم وجود تبريرات منطقية لما وقع والذي دفع ثمنه شاب واب أسرة كان يمكن إنقاذ حياته بقليل من الحيطة والمتابعة الدقيقة للحالة والتدخل في الوقت المناسب .
هاجر وأسماء