أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، الأحد، أن الوزير سامح شكري سيتوجه صباح الاثنين، إلى سوريا وتركيا، في أول زيارة للبلدين منذ ما يربو على العقد.
وأضاف أبوزيد في بيان، أن الزيارة تستهدف نقل رسالة تضامن مصر مع الدولتين وشعبيهما عقب كارثة زلزال 6 فبراير الذي خلف خسائر فادحة في البلدين.
وأشار إلى أنه من المنتظر أن يؤكد شكري في لقاءاته بكل من سوريا وتركيا على استعداد مصر الدائم لتقديم يد العون والمساعدة للمتضررين في المناطق المنكوبة بالبلدين.
وفي 8 فبراير أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اتصالين منفصلين مع نظيريه السوري بشار الأسد، والتركي رجب طيب أردوغان.
وأفاد المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي، بأن السيسي أكد خلال الاتصالين تضامن مصر مع الشعبين السوري والتركي إزاء الزلزال المروع الذي أسفر عن آلاف الضحايا والجرحى.
وقال فهمي إن السيسي “تقدم بالتعازي والمواساة في ضحايا الزلزال المروع…”، مؤكداً “تضامن مصر مع الشعبين الشقيقين، وتقديم المساعدة والإغاثة الإنسانية لتجاوز آثار هذه الكارثة”.
من جانبه، أشار الرئيس التركي إلى أن “هذه المشاعر الطيبة” تؤكد “عمق الروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين المصري والتركي الشقيقين”.
وبعد نحو 8 سنوات من الجفاء، أعربت تركيا في مارس 2021 عن استعدادها لفتح صفحة جديدة مع مصر ودول الخليج العربي، وأكد مسؤولوها البحث عن سبل لـ”إصلاح العلاقات” مع القاهرة.
وعقد البلدان لاحقاً جولة من “المباحثات الاستكشافية” بين وفدين دبلوماسيين في مايو 2021، وتركزت النقاط الخلافية في ملف عناصر الإخوان المقيمين في تركيا والمطلوبين على ذمة محاكمات في القاهرة، والحملات الإعلامية ضد القاهرة عبر منصات تتخذ من تركيا مقراً لها، وملف تواجد القوات التركية في ليبيا، إلى جانب عمليات التنقيب التركية شرق المتوسط.
وعُقدت جولة ثانية في سبتمبر 2021 دون أن تتبعها خطوات أخرى في سبيل إصلاح العلاقات.
لكن في نوفمبر 2022 عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، لقاءً هو الأول من نوعه في الدوحة بحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الأحد، بعد حضورهم حفل افتتاح بطولة كأس العالم 2022.
وأظهرت صورة وزعتها الرئاسة التركية أردوغان وهو يصافح السيسي على هامش الافتتاح، وبينهما أمير قطر.