لوبوان تي أن꞉
في تقديرات عديد المحللين والمتابعين للشان السياسي فان الأزمة بين يوسف الشاهد ورئيس الحكومة لم تنته فصولها بعد حتى بعد قرار رئيس الجمهورية الاحتكام للعقل وتغليب المصلحة العامة وعدم المضي إلى الإمام وذلك باستعمال بعض الصلاحيات الدستورية التي كان من شانها عرقلة هذا التحوير -على اعتبار أن يوسف لم يعلم رئيس الجمهورية إلا قبل ساعات من الإعلان ثم تم تغيير بعض الأسماء من القائمة التي سلمها للرئيس في آخر اللحظات وهذا التصرف هناك من دوائر القرار القريبة من رئيس الجمهورية من اوله على انه استخفاف برئاسة الجمهورية –لان القراءة الواقعية لهذا التصرف تتجه إلى تاويله على انه طي لصفحة الحرب المعلنة ودخول في حرب خفية قد يصعب على الشاهد كسب الرهان فيها لأنها تهدف إلى فرقعة حزامه السياسي وسنده وتركه وحيدا بعد أن تخلى داعموه عنه من ذلك اعتبر الناشط السياسي عبد الواحد اليحياوي أن هناك منغصات بدا رئيس الجمهورية في تمريرها لرئيس الحكومة وهي نوع من المطبات لعرقلة مساره من ذلك أن الدعوة للاجتماع الوزاري الذي سيعقد غدا من اجل النظر في المبادرة المتعلقة بقانون المساواة في الميراث والذي سيحضره رئيس الحكومة هو مازق في حد ذاته لأنه سيجعل رئيس الحكومة مطالبا بابداء رايه في موضوع النقاش –إي المساواة في الإرث –وهو أمر تجنبه مرارا وذلك حتى لا يقع في حرج مع حليفته النهضة من ناحية .ومن ناحية ثانية حتى لا يخسر خزانه الانتخابي الحداثي وحسب تقديره فان الباجي قرر أن يجعل حكم صنيعه سلسلة من المنغصات داخليا وخارجيا .
فعلى المستوى الخارجي رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي عبر استقباله لمحمد بن سلمان وقبله رجل الاعمال والسياسي المصري نجيب ساويرس يريد ان تدير تونس ظهرها للتوازن الديبلوماسي حتى الآن بالاستقواء بالمحور السعودي الاماراتي المصري وبالدعم الفرنسي ضد تحالف الشاهد وحركة النهضة..وفي تصوره فان رئيس الجمهورية اختار أن يلعب لعبة خطيرة قد تسقط سقف البلاد على الجميع .
هاجر وأسماء