لوبوان تي ﺁن:
بعد اجتماع لمجلس الشورى الذي ظل بحالة انعقاد تصاعد الدخان الابيض ليكتشف الجميع موقف الحزب من الترشح للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها وهي الورقة التي احتفظت بها الحركة في جرابها متمتعة برؤية لعاب البعض يسيل من المترشحين من خارج الحركة وهم يتوددون لها سرا وعلنا .
هل
حقا الاستاذ مورو “العصفور النادر”؟ أم
سيكون الجسر الذي يمهد الطريق للعصفور المرتقب؟
هل الاستاذ مورو هو الرجل المناسب للحزب
وللمكان المناسب لرأس الدولة؟
هل كان ترشيح السيد مورو خيارا اختياريا للحزب؟
أم خيارا اضطراريا أملاه الواقع الحالي؟بعد أن عسر هضم مفاجأة وفاة الباجي والنسق
المتسارع للاحداث حيث تأكد بكل وصوح بأن ” المخطط ب” كان غائبا
عند الجميع..
تذبذب قاعدتها الانتخابية…
أكد النقابي والناشط السياسي ” محمد
العماري” في هذا الإطار أن خيار مورو لم يكن مبرمجا او حتى مطروحا من طرف
مؤسسات الحركة حتى الساعات الاخيرة، ووجد
أساسا للمحافظة على تماسك قاعدتها الانتخابية
وقطع الطريق على من يراهن على استغلالها من خارحها، خاصة بعد اعلان حمادي الجبالي والمنصف المرزوقي لترشحهما لسباق
الرئاسيات.
بل لعل هذا هو سبب في تأخر الاعلان عن مرشح
الحزب لأنها تعلم مدى تأثير هذين الخصمين الخطيرين للنهضة على وحدة القاعدة
الانتخابية النهضوية.. فميل قواعدها الى مرشح من خارجها، سوف يؤثر بالتأكيد على
نتائج الانتخابات التشريعية التي هي أصل الرهان.
ومن هذا المنطلق فالشيخ مورو قُدٌمَ لدعم “العصفور النادر” الحقيقي في الدور الثاني – والاقرب أن ينحصر الاختيار بين الشاهد و الزبيدي – ممن يضمن لها استمرار والاستقرار السياسي في المرحلة المقبلة، مقابل أي مرشح ٱخر لا تأمن عواقبه.. فهذا الاحتمال هو الاقرب لبراغماتية حركة النهضة.
يذكر وان ترشيح مورو للرئاسية بحجة فراغ الساحة وتشرذم الخصوم وفقا لبعض التسريبات من داخل الحركة ذاتها فإنها تكون بذلك قد رمت بنفسها في أتون مغامرة داخلها مفقود وتكون بذلك أيضا لم تستوعب شيئا من التاريخ، وأعطت لخصومها الفرصة الذهبية للالتفاف عليها و اخراجها من العملية السياسية وفرضت على نفسها سيناريو نهاية الترويكا.فمورو لن يكون الرجل المناسب سواء للمرحلة أو للدولة التونسية برمتها في وقتها الراهن….
هاجر وأسماء