
لوبوان تي ان:
أكدت المحامية نجاة هدريش أنّ سلطات الاحتلال قامت بنقل جميع نشطاء أسطول الصمود الذين جرى اختطافهم في المياه الدولية إلى سجن كيدسيعوت في صحراء النقب، وذلك في انتظار ترحيلهم.
وأوضحت هدريش، في تدوينة نشرتها على صفحتها بموقع فيسبوك، أنها تلقت رسالة من سهاد بشارة، رئيسة فريق منظمة عدالة، التي غادرت مع بقية المحامين الفلسطينيين ميناء أسدود بعد انتهاء جميع الاستجوابات.
وأضافت هدريش، بصفتها عضواً في الفريق القانوني التونسي المكلّف بالدفاع عن نشطاء الأسطول، أن محامي عدالة أمضوا قرابة أربعٍ وعشرين ساعة في مرافقة النشطاء خلال التحقيقات، والتي انتهت قبل نحو ساعة.
وبيّنت أنّ سجن كيدسيعوت، حيث نُقل المعتقلون، يقع في صحراء النقب بين غزة ومصر، على بُعد يقارب ثلاثين كيلومتراً من الحدود المصرية. وأشارت إلى أنّ فريق عدالة يتوجه حالياً إلى هناك لزيارة النشطاء المختطفين والاطمئنان على أوضاعهم.
وفي السياق نفسه، أعلنت مصلحة سجون الاحتلال أنها استوعبت حتى الآن ما يقارب مئتي ناشط من أسطول الصمود. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أنّ المشاركين خضعوا لعملية فرز دقيقة، شملت تقسيمهم على أساس الجنس، تمهيداً لنقلهم إلى سجن كيدسيعوت.
كما أوضحت الصحيفة أنّ الإجراءات القانونية تُدار تحت إشراف ما تُسمّى “سلطة السكان والهجرة”، التي جهّزت قاعات خاصة داخل السجن لعقد جلسات محاكمة سريعة، مشيرة إلى أنّ العملية ما زالت متواصلة حتى استكمال التعامل مع جميع الموقوفين.
يُذكر أنّ قوات البحرية والكوماندوز البحري التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي كانت قد اعترضت يوم الخميس أكثر من أربعين سفينة من أسطول الصمود العالمي المتجه إلى قطاع غزة، واعتدت على النشطاء المشاركين فيها، قبل أن تنقل المئات منهم إلى ميناء أسدود حيث يُنتظر أن يخضعوا لإجراءات ترحيل قسري أو ما تصفه سلطات الاحتلال بـ”الترحيل
الطويل.