لوبوان تي آن:
ما يجعل هذه الحكومة مترددة وغير قادرة على اتخاذ قرارات كبرى هو ضعف رئيسها بسبب افتقاده شرعية انتخابية خاصة به..
فبعد أن جعل لحظة التأسيس مستندة إلى شرعية قيس سعيد اكتشف أن هذه الشرعية الرمزية لا يمكن تحويلها إلى أصوات في البرلمان أو مساندة شعبية في الشارع وهو ما جعله يسعى إلى إرضاء كل الفئات بقراراته يمينا ويسارا دون أن يدري انه يثير بذلك غضبها ضد بعضها..
اكثر من ذلك يرأس الفخفاخ حكومة بحزام سياسي حزبي غير منسجم وبوزراء لديهم الشرعية الانتخابية التي يفتقدها وهو يقوم بالتعويض عن ذلك بحكومة داخل حكومة متكونة من الوزراء الذين أتى بهم ومستشاريه.
الفخفاخ مرشح لإعادة تجربة يوسف الشاهد باللعب على تناقضات الأحزاب السياسية للبقاء في السلطة واكتساب شرعية الأمر الواقع .
في انتظار ذلك لن يغامر بقرارات من نوع ضريبة على الثروة لأنه سيحاول كسب الجميع وتكوين مقبولية تعوضه عن الشرعية الإنتخابية المفقودة
نفس المقدمات تؤدي إلى نفس النتيجة…
الاستاذ عبد الواحد اليحياوي