لوبوان تي ان :
وجّه أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله في كلمة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الرابعة لمقتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس في الضاحية الجنوبية لبيروت بالتعازي إلى الشعب الفلسطيني وحركة المقاومة الاسلاميّة حماس ولعائلة العاروري على إثر اغتيال القائد في حماس الشيخ صالح العاروري، مضيفا أن العاروري أمضى شبابه وعمره في الجهاد والمقاومة والعمل والقتال والأسر والهجرة والجهاد.
وأضاف “إنّ اغتيال الشيخ صالح العاروري جريمة خطرة لن تبقى من دون رد وعقاب وبيننا وبينكم الميدان والأيام والليالي”.
وتابع “من يفكّر بالحرب معنا سيندم والحرب معنا ستكون مكلفة وإن كنا حتى الآن نداري المصالح اللبنانية”، مشدّدا على أنه إذا شنت الحرب على لبنان فإن مقتضى المصالح اللبنانية الذهاب بالحرب إلى الأخير.
وأكد أن البطولات في فلسطين والإنجازات الميدانية ليست وليدة يوم ولا سنة ولا سنوات بل وليدة عقدين من الزمن من العمل الدؤوب في الفصائل الفلسطينية وكان قاسم سليماني و”قوّة القدس” معهم في كل ما يطلبون.
واعتبر أن ما يجري منذ ثلاثة أشهر في غزّة مشهد للتضحيات والصمود والصلابة والشجاعة والقتال والتحدي وعدم الانكسار والاستسلام، مبينا أن من نتائج “طوفان الأقصى” إعادة إحياء القضية الفلسطينية بعد أن كادت تنسى وتصفى كما اثبت أن الشعب الفلسطيني وما لحقه من صمود دليل على أن الرهان الإسرائيلي على نسيان الشعب الفلسطيني لقضيته والتخلي عن أرضه فشل.
وأكد أنه من نتائج عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر ارتفاع مستوى تأييد الشعب الفلسطيني للمقاومة ولحركات المقاومة ولحماس، بالإضافة إلى ظهور من الذي يتحدى إرادة المجتمع الدولي، موضّحا أن من النتائج أيضا انعدام الثقة بالجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية والقيادات السياسية وهذا يمس جوهر وأساس بقاء إسرائيل.
وشدد على أن صورة إسرائيل في العالم والتي عمل عليها الإعلام الغربي والأمريكي والرسمي العربي، سقطت، مؤكّدا في السياق ذاته أن عملية “طوفان الأقصى” وما بعده وجه ضربة قاصمة لمسار التطبيع.
وأردف بالقول: “إسرائيل سقطت أخلاقيا وقانونيا وإنسانيا وهي في نظر كل شعوب العالم قاتلة الأطفال والنساء ومهجرة الناس ومرعبة ومرهبة وصاحبة أكبر إبادة جماعية في القرن الحالي”.
وأكد نصر الله أن صورة الردع الاستراتيجي الإسرائيلي والتي كان يتم العمل على ترميمها، تهشمت. وقال أمين عام حزب الله أن “طوفان الأقصى” أسقط التفوق الاستخباراتي الإسرائيلي، وأن ما جرى منذ 7 أكتوبر أضعف إسرائيل وزلزل كيانها ووضعها على طريق الزوال الذي سنشهده جميعا ولن يحميها أحد.
وتابع قائلا: “إن سلاح الجو الإسرائيلي فشل في حسم المعركة وبعد 3 أشهر من الحرب في غزة لا يملك أحد صورة نصر حتى الآن”، مشيرا إلى أن إسرائيل فقدت الأمن ولن تبقى وشعبها لن يبقى فيها لأن ارتباطهم بالأرض كاذب.
وانتقد المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي والقانون الدولي معتبرا أنهم غير قادرين على حماية أي شعب،