ثقافة

موسيقى بلا حدود: ”أديكت أميبا” تهتف للحرية على مسرح الحمامات

لم تكن سهرة فرقة “أديكت أميبا” الإيطالية، مساء الأربعاء 23 جويلية على ركح مهرجان الحمامات الدولي، مجرد عرض موسيقي بل تجربة إيقاعية عابرة للحدود والجغرافيات. وسط أجواء حماسية، قدّمت الفرقة مزيجًا احتفاليًا من الإيقاعات الأفرو-لاتينية المستلهمة من الفلكلور الإفريقي وأمريكا اللاتينية، ممزوجة بنفحات الجاز والبانك والفانك المتوسطي، في أداء حيّ عبّر عن رسالة فنية وإنسانية تدعو للحرية والمقاومة والتعايش.

جمهور الحمامات، التونسي منه والإيطالي، تفاعل مع هذا العرض الفريد الذي رافقته هتافات داعمة لفلسطين، عبّرت من خلالها الفرقة عن موقفها التضامني مع الشعوب المضطهدة. وقد برز خلال السهرة الفنان التونسي ربيع إبراهيم الذي انضم حديثًا إلى الفرقة، مضيفًا بأدائه على الشقاشق والطبل لمسة تونسية خاصة داخل هذا المشروع الإيقاعي المتنوع.
في الندوة الصحفية التي تلت العرض، أكد مؤسس الفرقة باولو تشيروتو أن “أديكت أميبا” لا تعترف بالحدود، وأنها تحمل مشروعًا فنيًا ذا أبعاد إنسانية وسياسية رغم اعتمادها على لغة الموسيقى دون خطاب مباشر.
وأوضح أن الحفل يندرج ضمن مشروع “شلوق” المدعوم من المعهد الثقافي الإيطالي بتونس لتعزيز التبادل الثقافي بين البلدين واستحضار الروابط التاريخية المشتركة، في مقدمتها موجات الهجرة السيسيلية نحو تونس منذ أكثر من قرنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى