لوبوان تي آن:
الهلع من انتشار فيروس كورونا المتجدد امتد في الولايات المتحدة ليصل إلى وزارة الدفاع (البنتاغون) حيث أعلن في وقت متأخر من يوم الجمعة عن فرض قيود كبيرة على الزوار والأجانب والاحتفالات، وأنه ينبغي إخضاعهم إلى فترة انتظار لمدة اسبوعين كاملين للدخول إلى البنتاغون والمرافق التابعة له، وذلك اعتبارا من يوم الاثنين المقبل، حيث سيتم حظر دخول الزوار غير الرسميين وتقييد دخول القادمين من خارج الولايات المتحدة والمجموعات الكبيرة وغير الرسميين. ويعتبر هذا الإجراء الأحدث في سلسلة القيود المفروضة على العسكريين الأميركيين و الدخول إلى القواعد والمنشآت العسكرية الأميركية.
وتضمن بيان البنتاغون بهذا الشأن العديد من القواعد المصممة للحد من انتشار فيروس كورونا من بينها عدم السماح لجميع المسافرين القادمين من الخارج بدخول مبنى البنتاغون في ضاحية أرلنغتون القريبة من العاصمة واشنطن الضخم قبل فترة انتظار لمدة 14 يومًا بعد عودتهم إلى الولايات المتحدة. وجاء في البيان أنه “بحلول منتصف ليل الأحد 15 مارس 2020:. يتم تعليق جميع الزيارات غير الرسمية، لتشمل الضيوف الشخصيين وأصدقاء موظفي وزارة الدفاع والمتعاقدين. وقف كل التجمعات الضخمة مثل احتفالات التقاعد والترقية. تعليق جميع جولات البنتاغون منذ 12 مارس 2020.. يتم تعليق جميع الزيارات الرسمية من قبل الشركاء الدوليين والزوار. سيتم النظر في الاستثناءات على أساس كل حالة على حدة من قبل وزير الدفاع، نائب وزير الدفاع، كبير موظفي الإدارة (نيابة عن الدائرة الرابعة)، مدير الأركان المشتركة المفوض من قبل رئيس هيئة الأركان المشتركة، وأمناء الخدمات العسكرية. لا يجوز لأي فرد ، أو مدني وزارة الدفاع ، أو عضو في الخدمة العسكرية، أو مقاول، أو زائر رسمي قام بالسفر خارج الولايات المتحدة مؤخرا دخول مرافق البنتاغون في غضون 14 يومًا من تاريخ وصولهم إلى الولايات المتحدة. وكان البنتاغون قد أوقف الأسبوع الماضي الجولات العامة داخل المبنى ومحيطه.
ومن المعروف أن البنتاغون يتلقى سنويا نحو مائة ألف زائر. ولا يقتصر حظر الزيارات على مبنى البنتاغون الذي تبلغ مساحته 3.7 مليون قدم مربع بل يمتد الحظر ليشمل مباني المكاتب الأخرى في منطقة العاصمة واشنطن، “بما في ذلك مركز مارك، والمقرات الصحية العسكرية ، ومحكمة الاستئناف للقوات المسلحة الأميركية، والمرافق المؤجرة لوزارة الدفاع.”
ويذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أصدر قرارا يوم الأربعاء الماضي بوقف كافة الرحلات الجوية لمدة شهر من وإلى دول الاتحاد الأوروبي بعد أن انتشر فيروس كورونا إلى جميع الولايات الأميركية باستثناء خمس ولايات فقط، وأصاب ما لا يقل عن 1300 أميركي، غير أن مثل هذه القيود الجديدة على السفر من أوروبا قد لا تفعل الكثير لوقف نمو فيروس كورونا المتفجر المحتمل في الولايات المتحدة.
واشنطن-محمد دلبح