تاجل موعد مقابلة الكاس التونسية الممتازة لكرة القدم التي كان من المفترض ان تجمع يوم الاحد 24 فيفري الجاري في العاصمة القطرية “الدوحة ” بين النادي الافريقي و الترجي الرياضي بعد لن شهدت الساحة الرياضية جدلا غير مسبوق نتيجة رفض االافريقي تعيين يوسف السرايري حكما للمقابلة . و لكن الجدل حول التحكيم قد يكون الشجرة التي تخفي غابة الغموض الذي احاط بهذا الحدث منذ انطلاق الحديث عن امكانية تنظيمه في سبتمبر الفارط بعد ان تقدمت جمعية “همزة وصل المستقبل ” و شركة “تي-سبور ” بمطلب الى الجامعة التونسية لكرة القدم بطلب لتنظيم مقابلة الكاس الممتازة في باريس . و كان المطلب مدعما بتصور متكامل للحدث في ادق جزئياته وبكل التراخيص الضرورية لاجراء مقابلة في كرة القدم و هو ما يمثل عامل نجاح هام لهذه التظاهرة . و لكن الجامعة التونسية لكرة القدم كان لها راي اخر اذ رات انه من الصالح تغيير وجهة المقابلة الى قطر . و هذا التوجه ليس مرفوضا في حد ذاته خاصة و ان الاشقاء في قطر يبذلون جهودا لافتة للترويج لبلادهم كاطار لاحتضان التظاهرات الرياضية و هو ما يعني ان تمكينهم من احتضان “الدربي التونسي” يمكن ان يعود على الفريقين بمبالغ تفوق بكثير الفتات الذي لوحت به جامعة وديع الجريء الذي اتى بشركة غير مغروفة اطلاقا و مكنها من احتكار السوير التونسي لثلاث سنوات . و قد تاكد ان هذه الشركة الزاجهة عاجزة عن تنظيم هذه التظاهرة و هو ما جعل شماعة يوسف السرايري تنقذ الجريء و مجموعته و لكن ما حصل يمثل بكل المقاييس اساءة للعلاقات التونسية -القطرية و لصورة تونس و يدعو بالضرورة الى فتح تحقيق اداري يكشف خفايا هذا الفشل المعلن
هشام