قضت محكمة عسكرية مصرية يوم الثلاثاء بسجن شاعر لمدة 3 سنوات بتهمة نشر أخبار كاذبة والتطاول على الجيش وذلك بعدما اكتسب شهرة بسبب أغنية ساخرة تنتقد الحكومة.
وكان خبراء في مجال حقوق الإنسان من الأمم المتحدة حثوا الحكومة الأسبوع الماضي على تبرئة الشاعر جلال البحيري وعبروا عن انزعاجهم من احتجازه.
وكتب البحيري كلمات الأغنية الساخرة التي وصل عدد مشاهداتها على يوتيوب إلى أكثر من 4 ملايين مشاهدة.
وقالت لجنة من المقررين الخاصين لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان “نشعر بالقلق إزاء الاعتقال وسوء المعاملة للسيد البحيري الذي يبدو ألا علاقة له إلا بممارسة سلمية لحقه في حرية التعبير الفني والإبداعي”.
وأضافت “نحن قلقون للغاية مما ورد من تقارير حول تجريم الممارسة المشروعة للتعبير الفني من خلال فرض مجموعة من التهم المشبوهة”.
وصرح المحامي مختار منير أن المحكمة عاقبت موكله البحيري أيضا بغرامة قدرها عشرة آلاف جنيه (نحو 560 دولارا).
وحجبت السلطات المئات من المواقع والمدونات الالكترونية على مدى الشهور الأخيرة وألقت القبض على ما لا يقل عن عشرة أشخاص هذا العام واتهمتهم بنشر أخبار كاذبة ومعظمهم صحفيون أو معارضون بارزون.
وتقول السلطات إن التصدي للأخبار الكاذبة أمر ضروري لدواع أمنية.