لوبوان تي ان :
جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التأكيد، الاثنين 10 جوان 2024 غداة إعلانه حل الجمعية الوطنية، ثقته “بقدرة الفرنسيين” على “القيام بالخيار الأنسب” خلال الانتخابات التشريعية المبكرة المقررة بعد 3 أسابيع.
وكان ماكرون أعلن، مساء الأحد، حلّ الجمعية الوطنية وتنظيم انتخابات تشريعية جديدة، بعد الفوز التاريخي لأقصى اليمين الفرنسي في الانتخابات الأوروبية بفارق كبير عن معسكر الغالبية الرئاسية.
وكتب ماكرون عبر منصة “إكس”: “أثق بقدرة الشعب الفرنسي على القيام بالخيار الأنسب له وللأجيال المقبلة..طموحي الوحيد هو أن أكون مفيدا لبلادنا التي أحبها”.
وبحصوله على 31,5 إلى 32% من الأصوات، وفقا لمعهدي إبسوس وإيفوب، وجه حزب التجمع الوطني اليميني، بزعامة غوردان بارديلا، ضربة قوية لمعسكر ماكرون في الانتخابات الأوروبية، محققا أفضل نتيجة له في انتخابات وطنية، وسيساهم بشكل حاسم في صعود قوة المعسكر القومي والسيادي في البرلمان الأوروبي.
هذا وسيكون بارديلا مرشح حزبه اليميني لمنصب رئيس الوزراء في فرنسا، على ما أعلن نائبه سيباستيان شونو، الاثنين.
وقال شونو لإذاعة “إر تي إل”: “انتُخب بارديلا نائبا أوروبيا، وحصل بالتالي على المباركة الشعبية”، مضيفا “أنه مرشحنا” لرئاسة الوزراء.
وشهدت الانتخابات الأوروبية صعود تيار أقصى اليمين في عدد من الدول، محدثاً زلزالاً سياسياً في فرنسا، لكن دون الإخلال بالتوازن السياسي في بروكسل.
وأكدت المعطيات الأولية إحراز الأحزاب اليمينية القومية مكاسب هامة، وانتكاسة مريرة لزعيمي القوتين الرئيسيتين في الاتحاد الأوروبي، المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي ماكرون.