لوبوان تي ﺁن:
ماذا يجري صلب حركة الهضة يبدو أن نتائج الانتخابات الرئاسية في دورها الأول كانت بمثابة الزالزل الذي مس بنينان النهضة وقد يفرز عن تصدعها وانقسامها إلى شقوق إذ بدأت سلسلة الاتهامات المتبادلة صلبها عن من يتحمل وزر الهزيمة الثقيلة التي مني بها مرشح النهضة والذي تحصل على المرتبة الثالثة ؟هل سبب الهزيمة هو تراجع الخزان الانتخابي للنهضة ؟أم توزيع اصوات الناخبين بين سيف الدين مخلوف والجبالي ؟أم ماراج في الكواليس أن راشد الغنوشي في الظاهر كان يدعم عبد الفتاح المورو غير أن الحقيقة عكس ذلك وانه قبل على مضض ترشحه للرئاسية وان الغاية الحقيقية كانت اقصائه نهائيا من الحياة السياسية .يبدو أن النهضة الآن علمت أن اللعبة لم تعد لصالحها لذلك تسعى فهي تسعى إلى الخروج من المازق باخف الأضرار بمحاولة إبرام تحالفات مع القروي او قيس سعيد مقابل دعمهما في الدور الثاني .
مع العلم أن شق كبير من النهضة يعتبر أن ما حصل هو نتيجة سياسة تكميم الافواه وعدم سماع الرأي المخالف من طرف رئيس الحركة الذي رغم المناهضين لسياسيته من أبناء الحركة منهم عبد اللطيف المكي وعبد الحميد الجلاصي وغيرهم كثر إلا انه اختار المضي قدما فكانت النتيجة مخيبة لامال الجميع وقد تؤدي الأزمة التي تعيشها الحركة إلى موجة من الاستقالة اولها رئيس مكتب راشد الغنوشي السابق والقيادي بحركة النهضة الذي اعلن اليوم عن قراره الالتحاق بعامة منخرطي النهضة وانهاء كل مهامه القيادية وطلب في نص رسالته من راشد الغنوشي اعتزال السياسية وملازمة بيته وابعاد صهره رفيق عبد السلام وكل القيادات الذين دلسوا ارادة كبار الناخبين في اقصاء المخالفين للراي من نساء وشباب وقيادات تاريخية ا وفيما يلي نص التدوينة :
الحمد لله
تونس في 17 سبتمبر 2019
استجابة للرسالة المضمونة
الوصول من شعبنا العظيم أنا زبير الشهودي اعلن انهاء كل مهامي القيادية في حركة
النهضة والالتحاق بعامة المنخرطين وكلي اطمئنان على انتصار الارادة الحرة في تونس
واتوجه بثلاثة رسائل:
الاولى لشعبنا الابي: أعتذر
من موقعي عن تقصيري في المساهمة في تحقيق أهداف الثورة في التنمية والرفاه
والعدالة الاجتماعية
الثانية لاخواني في حركة
النهضة الغالبية الخلص منهم دون الاقلية الفاسدة والمفسدة: أعتذر اليهم لانتقادي
العلني لرئيس الحركة الاستاذ راشد الغنوشي والذي أطلب
منه اعتزال السياسة وان يلزم بيته ومحرابه ويبعد صهره رفيق عبد السلام وكل
القيادات الذين دلسوا إرادة كبار الناخبين في اقصاء مباشر لكل المخالفين في الراي
من نساء وشباب وقيادات تاريخية.
الثالثة لوالدي ووالدتي شفاهما الله واسرتي وعائلتي الموسعة: لقد عانيتم
ابتلاء خياري السياسي طيلة 33 سنة نصفهم تقريبا بين سجون بن علي اتعبتكم وارهقتكم
وعانيتم معي بعد خروجي من السجن عودتي للنشاط السياسي وكابدتم معي ما بعد الثورة
عناء المساهمة في ادارة الشان العام فاطلب منكم الصفح والعفو
وفي الختام أشهد الله أنني لم المس مالا عاما ولا تلقيت رشوة ولا ازديتها
والله على ما أقول وكيل وقد صرحت بممتلكاتي ودخلي للهيئات الوطنية المختصة
واريد ان اشكر في النهاية اصدقائي كلهم وخاصة الاعلامين الذين تعاملت معهم
ولم اتلقى منهم أي اذاية وتعاملوا معي بحرفية ومهنية كما احتفظ لنفسي بحقي في
المساهمة في الشان العام ونشر تجربتي ورايي لمن يهمه ذلك .
زبير الشهودي عاشق الوطن…. نموت نموت ويحيا الوطن
هاجر وأسماء