● بالنسبة للمشاريع القادمة من شمال أفريقيا، ثلاثة مشاريع من مصر ومشروع مغربي كانوا من بين المشاريع الناجحة.
● تم قبول المشاركات للمشاريع القائمة وغير الربحية من الجزائر والبحرين ومصر والعراق والأردن والكويت ولبنان والمغرب وعُمان والمملكة العربية السعودية وتونس واليمن.
● منذ انطلاقه في عام 2000 وحتى تاريخه، قدّم برنامج منح فورد التمويل لأكثر من 230 مشروعاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تزيد بالمجمل عن 1.8 مليون دولار.
اختتمت فورد موتور كومباني هذا الأسبوع النسخة العشرين من برنامج “منح فورد للمحافظة على البيئة” عبر تقديم منح نقدية بقيمة 50 ألف دولار لعدد من المشاريع الفائزة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما فيها فئة خاصة تم استحداثها انسجاماً مع شعار يوم البيئة العالمي والمتمثل في “دحر تلوث الهواء”.
وركزت المشاريع التي تم قبول مشاركتها في برنامج “منح فورد للمحافظة على البيئة” لعام 2019 على واحد من ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في التعليم البيئي وحماية البيئية الطبيعية وهندسة المحافظة على البيئة، وشملت المشاركات كلاً من الجزائر؛ والبحرين؛ ومصر؛ والعراق؛ والأردن؛ والكويت؛ ولبنان؛ والمغرب؛ وسلطنة عمان؛ والمملكة العربية السعودية؛ وتونس واليمن.
وبالمجمل، فازت أربعة مشاريع من شمال إفريقيا بالمنح التي يقدمها برنامج “منح فورد للمحافظة على البيئة. وبهذه المناسبة، قال زيكسون أينابي، مسؤول العلاقات الحكومية لدى فورد- الأسواق المباشرة: “تحرص فورد على مواصلة السعي إلى تقليص بصمتنا الكربونية، وتطوير ابتكارات تساهم إيجاباً في المجتمع، وعلى المساهمة بدور فاعل في المجتمعات التي نزاول نشاطها فيها عبر دعم المبادرات المؤثرة . ويشكل برنامج ’منح فورد للمحافظة على البيئة‘ إحدى هذه المبادرات التي تستثمر الشركة من خلالها للحفاظ على البيئة وحمايتها من أجل أجيال المستقبل”.
المشاريع الفائزة
وضعت “الجمعية المصرية لحماية الطبيعة” في مصر تصميم للعبة تُعرِّف بالآثار المترتبة على الصيد غير المشروع للطيور المهاجرة. وقد نال هذا المشروع التعليمي الفريد من نوعه منحة فورد للتعليم البيئي والبالغة قيمتها 12 ألف دولار. ويعد مشروع “التعاطف من خلال اللعب” لعبة ورقية، ينتظر البدء خلال الأشهر المقبلة، وتعرّف الجمهور بالهجرة الخريفية للطيور على امتداد الساحل الشمالي لجمهورية مصر العربية والواقع على البحر الأبيض المتوسط والصيد الجائر وغير القانوني لهذه الطيور لأغراض الغذاء أو الرياضة أو التجارة.
كما نالت مشاركتان من مصر منحة مالية عن فئة مشاريع حماية البيئة؛ إذ يخطط الباحث المرشح لنيل شهادة الدكتوراه كريس بونيان، والذي يتمتع بأكثر من 15 عاماً من الخبرة في إدارة الموارد البحرية الاستوائية متعددة التخصصات، للعمل عن كثب مع المجتمعات البدوية في جنوب سيناء لتطوير منظومة مستدامة لإدارة مصائد أسماك الشعاب المرجانية، حيث طبق في مشروعه الفائز معايير بحثية متميزة. ونال بونيان جائزة الأفضل في الأبحاث والتي تبلغ قيمتها 5 آلاف دولار، نظراً لاستخدامه الأبحاث في الوصول إلى النتائج، وعمليات التطبيق وتقديم الحلول لقضية بيئية محددة.
كما نال مشروع الاستشاري البيئي الدكتور كريم عمر، والذي يتمحور حول منطقة جنوب سيناء أيضاً، منحة بقيمة 5000 دولار عن فئة “الأفضل في التفاعل مع المجتمعات المحليّة”. ويسعى عمر لتوظيف مفاهيم الإدارة المبنية على المجتمع في إعداد الخطط لحماية أصناف النباتات المهددة بالانقراض.
ونجح مشروع “المهد الأخضر: مرحباً بكم في بيئة معافاة” الذي تديره جمعية “تيدرين للمرأة الريفية” في رفع حصة المملكة المغربية من المنح التي يقدمها برنامج “منح فورد للمحافظة على البيئة” منذ تأسيسه قبل 20 عاماً إلى 95 ألف دولار، وذلك عقب فوزه بجائزة الفئة الخاصة للعام 2019 البالغة قيمتها 6000 دولار والتي تم منحها للمشروع الذي يقدم أفضل خطة لمعالجة مشكلة تلوث الهواء. ويهدف المشروع إلى زراعة 150 شجرة خروب أو زيتون أو سفرجل لكل طفل حديث الولادة في المملكة. وستنتقل ملكية الأشجار إلى الطفل في عيد ميلاده العاشر، ليمنحهم بيع ثمارها الاستقرار المالي في مرحلة البلوغ.
وعلى مدار 20 عاماً من العطاء، أصبح برنامج منح فورد من أضخم المبادرات الخاصة بالشركات من نوعها في المنطقة، وقد تمّ تأسيسه من أجل تعزيز قدرات الأفراد والمجموعات غير الربحية التي تتبرّع بوقتها وجهودها من أجل الحفاظ على سلامة بيئة مجتمعاتهم.
ومنذ تأسيسه، حصل برنامج “منح فورد للمحافظة على البيئة” على دعم عدة سلطات بيئية حكومية وغير حكومية في أرجاء الشرق الأوسط، منها الصندوق العالمي لحماية الطبيعة، والمنتدى العربي للبيئة والتنمية AFED.
وتتولّى لجنة تحكيم مستقلّة مؤلّفة من أكاديميين وقادة من منظمات بيئية إقليمية مهمّة اختيار الفائزين بالمنح. والحكّام هم مناصرون لحماية البيئة أو أكاديميون معترف بهم يتم اختيارهم بعناية بناءً على المساواة في التغطية الجغرافية والسن والنوع الاجتماعي، ليبحثوا عن المبادرات التي تُظهر وجود هدف محدّد جيداً، والالتزام بالاستفادة من الموارد المتوفّرة إلى أقصى حدّ، ولديها سمعة حسنة في تحقيق الأهداف وتسليم البرامج والخدمات المخطّط لها.