لوبوان تي
صدر مؤخرا بجريدة الشارع المغاربي مقال بتاريخ 2اكتوبر 2018 تحت عنوان “الدستوريون ويوسف الشاهد” أن هناك مساعي من طرف كمال الحاج ساسي القيادي التجمعي السابق والذي عين كمستشار لرئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد لاستقطاب وجوه قيادية وإطارات قاعدية دستورية تجمعية من اجل تكوين رافد دستوري في التركيبة السياسية المساندة لمشروع يوسف الشاهد …وان المعني قام بعدة مساعي ولم يتمكن هذا الأخير من تحقيق المطلوب باستثناء مجموعة لزهر الضيفي منسق جمعية قدماء الربلمانيين فان بقية العائلات الدستورية اعرضت عن إي تقارب مع يوسف الشاهد الذي تعتبره ظاهرة سياسية عرضية ليست لها جذور ولا مستقبل. وردا على ما نسب اوفانا السيد لزهر الضيفي بمقال نفى فيه تلك المعطيات نورده حرفيا ” انفي تنسيق مجموعة تساند يوسف الشاهد قطعا لانه ان كان المقصود مجموعة تنسيقية جمعيات متكونة قانونا ذات أهداف فكرية و دراسية تهتم بالفكر الدستورى وهي الوحيدة التي انشط فيها و التي ليست لها اي علاقة لا بطرف حكومي او حزب سياسي ، فهي التي التقت منذ سنة لتدارس مسالة تجديد المشروع الوطني الإصلاحي الدستوري البورقيبي بعد صدور البيان الوطني الدستوري الممضى من 384 قيادي دستوري وطني و جهوي و محلي الذي طالبوا من خلاله ترتيب البيت الدستوري و اعتزمت تنظيم منتدي وطنيا بقصر هلال يوم 4 اوت 20180 يفتح لكل القيادات الدستورية و للشخصيات الوطنية و للمؤرخين لتقديم حصيلة اشغالها التي دامت أكثر من سنة و تضمنت مقترحات تمخصت عن عدة موائد مستديرة أشرف عليها مؤرخون . و في الأثناء ، التحقت مجموعة بدعوى أنها كانت قيادات محلية بإقليم تونس ترغب في المشاركة في هذا المنتدى لكن بعد انهاء الاعداد المادي و الفكري، أعلنت هذه المجموعة نفسها كلجنة تحضيرية لمؤتمر دستوري بعدما سطت على الوثائق و على الحجوزات. فما كان من تنسيقية الجمعيات المبادرة بالمنتدى الوطني الا تاجيل انعقاده الى يوم 22 سبتمبر 2018 بالقيروان ( وهو ما حصل فعلا و جمع ممثلين عن كل جهات الجمهورية) حتى لا تختلط الأمور و التبرؤ من هذا السطو . و رغم ذلك تمسكت هذه المجموعة بعقد مؤتمر لها بقصر هلال بنفس القاعة التي تم حجزها و بنفس تاريخ 4 أوت التي وقع إرجاؤه لكن باهداف تختلف عن حصيلة أشغال سنة كاملة وهي الان تطلق احيانا عن نفسها مجموعة 4 أوت او المجلس الوطني الدستوري و أحيانا المنتدي الوطني الدستوري رغم التنبه عليها لترك هذا لاصحاب المشروع الأصليين ، و قد نشط المؤتمر و مول تكاليفه مرشح لرئاسة الجمهورية الذي اعتزل بدوره السياسة بعدما تفطن لحقيقة المجموعة التي لا تعدو أن تكون إلا مقاولة انتخابات.
اما كمال الحاج ساسي ،فكل الدستوريين و الوطنيين من مختلف العائلات السياسية يعترفون له بانه قيمة دستورية ثابتة يحترم إرادة الدستوريين و لا يزج بهم في ما لا يعنيهم
هاجر وأسماء