لوبوان تي ان :
لا يوجد إختلاف في تقييم تجربة جمهورية كوريا الجنوبية التي يمكن اعتبارها بكل المقاييس تجربة ناجحة و مثالية . لقد انتقل الشعب الكوري في سنوات قليلة من وضع اقتصادي و اجتماعي متخلف إلى نموذج لتقدم لافت على مختلف الأصعدة.
و يضاف إلى هذا التطور اللافت أن سيول لم تنخرط في سياسات تهديد السلام العالمي بل كانت من أهم الدول التي دعمت التعاون و الحوار و التضامن بين الدول و الشعوب .
و لا يمكن في هذا الجانب التغاضي عن حرص كوريا الجنوبية على تطوير التعاون مع تونس في مخلتف المجالات . و قد تحققت على امتداد عقود مكاسب في دعم التعاون بين سيول و تونس و كان للوقفة الكورية دور في مساعدة تونس في التصدي لجائحة كورونا . و لكن من أهم ما يزعج كوريا الجنوبية أن لديها ” جارا مزعجا ” و هو نظام كوريا الشمالية الذي يتعمد التحرش بكوريا الجنوبية لالهاء شعبه عن أوضاعه المعيشية المتردية . و لكن صمت المجموعة الدولية و مواقف اصدقاء سيول ” الفاترة” شجعت نظام كيم جونغ اون على المضي قدما في أساليبه الاستفزازية و وصل الأمر مؤخرا حد توجيه صاروخ بالستي قصير المدى نحو كوريا الجنوبية.
هذه الخطوة التي تعاملت معها سيول بالكثير من ضبط النفس تمثل تهديدا للسلام العالمي في منطقة مهمة من العالم و لا تخلو من توترات و هو ما يفرض على المجموعة الدولية أن تخرج من صمتها و أن تعبر بوضوح عن استنكارها لسلوك ” بيونغ يانغ” و عن دعمها لكوريا الجنوبية في حماية حرمتها الترابية و سلامة شعبها
سليم تلمودي