لوبوان تي آن:
اثار موضوع تعيين بعض القضاة في مناصب سياسية بالدولة في التشكيلة الحالية للحكومة حقيقة مفهوم استقلالية القضاء حيث اعتبر بعض رجال القانون والمحللين انه سابقا كان القضاء محكوم بعقلية العصا والجزرة أي بين الردع والعطاء حسب مدى ولائه للسياسي لكن بعد الثورة تعالت أصوات القضاة للمطالبة باستقلاليتهم ونجحوا في رفع “العصا” وأصبحت لديهم هياكل منتخبة ومجلس اعلى للقضاء لكن في المقابل لم يمنعوا عن القاضي تقلد المناصب السياسية وهو ما فتح الباب لامكانية التداخل بين السياسي والقضائي وعقلية الغنيمة وترضية السياسي ليجعل من هذه الاستقلالية وهم وهو ما وصفته القاضية السابقة كلثوم كنو بقضاة الحكومة في إشارة للقضاة الذين اختارهم رئيس الحكومة المكلف وايدتهم النهضة واعتبرت ان التشكيلة كشفت بوضوح ان الأمن و الجيش و العدل أصبحوا مضمونين و تحت السيطرة المباشرة للنهضة حيث صرحت حرفيا أن “النهضة حطت يدها على العدل و الداخلية و الدفاع” و هو غاية ما تصبو اليه.
مع الاشارة ان زعيم النهضة كان قد أعلن في 2011 في فيديو شهير أن الأمن و الجيش ليسا مضمونان و هو ما كان يشكل له عائقا لتضمن النهضة ديمومتها في الحكم اكثر من ذلك رفضت هذه الأخيرة رغم الضغط الاستجابة لشروط التيار و هي تمكينه من حقيبة العدل و الداخلية التي تعتبرهما خطا أحمرا رغم وعود التيار بالتستر على ملفاتها.
هاجر واسماء