أحداث

في حي البكري باريانة: تسليم 993 شقة بكلفة جملية تناهز 220 مليون دينار بتمويل مشترك تونس-سعودي

- سفير السعودية: التعاون في مجال السكن يعزز دعمنا للنمو والتنمية في تونس

 

تونس-لوبوان- وأخيرا تحقق حلم عدد هام من العائلات ضعيفة الدخل بتسلمهم ظهر السبت عقود انتفاع بـ 993 مسكنا اجتماعيا جماعيا من جملة 1568 مسكنا تم تشييدها ضمن مشروع “سكن الرياض” الكائن بحي البكري من معتمدية سيدي ثابت بولاية أريانة.

موكب التسليم اشرف عليه كل وزيرة التجهيز والإسكان سارة الزعفراني الزنزري وسفير المملكة العربية السعودية بتونس الدكتور عبد العزيز بن علي الصقر وبحضور المسؤولين الجهويين.

وقد قامت السيدة الوزيرة ومعالي السفير السعودي بتسليم 993 شقة كائنة ب5 إقامات من جملة 6 إقامات يشملها المشروع بكلفة جملية تناهز 220 مليون دينار بتمويل مشترك بين ميزانية الدولة التونسية والصندوق السعودي للتنمية. وذكرت الوزيرة ان المشروع يندرج في إطار العنصر الثاني من البرنامج الخصوصي للسكن الاجتماعي. وأضافت أنه سيتم لاحقا توزيع 575 مسكنا أخر بعد أن تم فتح باب الترشحات خلال شهر أكتوبر لافتة في هذا الصدد إلى أنه سيتم لاحقا بناء 5000 مسكن إضافيا بقيمة 450 مليون دينار بمساهمة مالية من الصندوق السعوي للتنمية.

ويتوزع مشروع “سكن الرياض” بمنطقة حي البكري بمعتمدية سيدي ثابت على 6 إقامات سكنية من صنف “طابق ارضي و4 طوابق” تضم 62 عمارة تتكون من 79 شقة موزعة بين شقق من نوع غرفة وقاعة جلوس على مساحة 50 متر مربع واخرى تتكون من غرفتين وقاعة جلوس على مساحة 75 متر مربع، بالإضافة إلى مقاسم مخصصة للتجهيزات الصحية والتربوية والرياضية ومناطق خضراء و8 محولات كهربائية.

كما أشارت الوزيرة إلى أن عملية تسليم المساكن سبقتها عملية تدقيق شامل على مستوى الولاية وعلى المستوى الوطني كشفت أن عددا من المترشحين للحصول على هذه المساكن لا يستجيبون للمقاييس المتفق عليها مضيفة أنه تم فتح باب الترشحات للمشاركة في الانتفاع بباقي المساكن الإجتماعية الجاهزة ضمن هذا المشروع على أن يتم في المرحلة القادمة تسليمها إلى مستحقيها بعد أن تقوم اللجنة الجهوية باعداد القائمة النهائية للمنتفعين.

من جهته أكد الدكتور عبد العزيز بن علي الصقر سفير المملكة العربية السعودية أن بالمملكة لم ولا تتأخر في الوقوف الى جانب تونس في كل ما من شأنه أن يدفع التنمية وهي بصدد تمويل مشاريع أخرى مشتركة في مختلف المجالات منها بناء مستشفى الملك سلمان في القيروان معربا عن أمله في انطلاق أشغال هذه المؤسسة الصحية قريبا جدا.

مضيفا أن بلاده تعمل على مزيد دعم وتطوير مختلف أوجه التعاون بين البلدين في العديد من المجالات وانجاز مشاريع جديدة خاصة في المجال الاجتماعي والتنموي. وأبرز عبد العزيز بن علي الصقر أن المملكة تتطلع  إلى أن تنعكس تاريخية العلاقات بين البلدين على مستوى التعاون مع الصندوق السعودي للتنمية وأيضا عبر التعاون بين الوزارات والهيئات واللجان المشتركة بين البلدين في مختلف المجالات.

وأضاف أن دعم تمويل المشاريع التونسية متعدد ومنها ما تم توقيعه في شهر سبتمبر الماضي حول بدأ أشغال مستشفى الملك سلمان بالقيروان الذي يضاف إلى عدة مشاريع بتمويلات سعودية في عدة مناطق منها بالجم وسبيبة وقفصة وتطاوين والتي تعتبر مؤشرات للعلاقات بين البلدين الشقيقين مع وجود مساعي إلى مزيد تكثيف مثل هذه المشاريع في المستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى