أحداث

“فوزي بن قايد حسين” ل”لوبوان ” العنصر البشري و الموقع الجغرافي من اهم رافعات الاقتصاد التونسي …

لوبوان تي ان :

.لايمكن تطوير الاقتصاد دون تشريعات جديدة تشمل القوانين المرتبطة بالاستثمار


لابد من اعادة النظر في مضامين و شروط الشراكة مع الاتحاد الاوروب
ي


. التوجه اكثر نحو ليبيا و افريقيا

يعتبر فوزي قايد حسين من الشبان الذين نجحوا في كسب رهان تطوير مؤسسة عائلية الى مؤسسة ما انفك نصيبها في السوق يرتفع .”لوبوان ” التقته فكان الحوار التالي:

حسب رايك كيف يمكن تطوير الاقتصاد التونسي


اود ان اشكر في مستهل هذا الحوار موقع “لوبوان” على دوره في الاعلام و اهتمامه خاصة بالاعلام الاقتصادي في ظل الحاجة المتاكدة لاعلام اقتصادي راقي خاصة في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به الاقتصاد التونسي. من الضروري حسب رايي الاشارة الى ان الجميع متفق اليوم على ان الاقتصاد التونسي ليس في افضل حالاته و لا تعكس وضعيته ما تزخر به تونس من ثروات طبيعية و لا ما تمتلكه من طاقات بشرية او ما يتيحه لها موقعها من فرص .و شخصيا اعتقد ان تطوير وضعية الاقتصاد التونسي تحتاج الى ن يقع تحديد اولويات ثم وضع سياسات و برامج تعمل على الاستفادة من عناصر القوة الكامنة و التي تمثل رافعات للاقتصاد و هي الثروات الطبيعية و العنصر البشري و الموقع الجغرافي .
اعتقد انه من الضروري قراءة المستجدات في الدول و التجمعات التي تحيط بتونس و التي تفرض اعادة النظر في مضامين و شروط الشراكة مع الاتحاد الاوروبي و التوجه اكثر نحو ليبيا و افريقيا.اعادة توجيه البوصلة ضروري في هذا المستوى و لكن من المهم ان يكون مسبوقا بعملية رد الاعتبار في المستوى المجتمعي لقيمة العمل و حماية المبادرة الاقتصادية الفردية من “ثقافة التشكيك ” التي اصبحت تلاحق المستثمرين و تعيق من رغبتهم في المساهمة في تطوير الاقتصاد التونسي .
لا يمكن في تقديري تطوير الاقتصاد دون تشريعات جديدة تشمل القوانين المرتبطة بالاستثمار وتحريرها من البيروقراطية الضاغطة .و لا شك ان اعادة تنشيط القطاعات التي تمثل رافعات الاقتصاد و هي التصدير و الفلاحة و المراهنة على الاقتصاد الازرق و الاقتصاد الاخضر و ايضا الانخراط في الثورة الرقمية و ايضا تطوير قطاع النقل و اللوجستيك الذي يعتبر حاليا قطاعا قادرا على احداث الفارق بين اقتصاد و اخر

ما هي في تقديرك اهم الاشكاليات التي تواجه المؤسسات الصغرى و المتوسطة و كيف يمكن تجاوزها؟

شكرا على هذا السؤال لاننا غالبا ما نتجاهل وضعية المؤسسات الصغرى و المتوسطة رغم دورها الهام في الاقتصاد الوطني و رغم ان ازمة الكوفيد قد ضاعفت من مشاكلها و كانت من اسباب اعلان عدد منها عن افلاسها. و لا شك ان من اهم مشاكل المؤسسات الصغرى و المتوسطة ضيق السوق و ايضا شح السيولة المالية .ذلك ان السوق التونسية محدودة و تزيد المنافسة غير المشروعة من القطاع الموازي من صعوبة مهمة المؤسسات الصغرى و المتوسطة خاصة و ان ارتفاع الاعباء الضريبية و زيادة الاجور تضاعف من صعوبات هذه المؤسسات .و لا تجد المؤسسات الصغرى و المتوسطة ما يكفي من السيولة المالية و هو ما يحول غالبا دون اكتساح اسواق جديدة و الانفتاح ايضا على تقنيات جديدة و اليات تسيير حديثة . و اعتقد ان تطوير المؤسسات الصغرى و المتوسطة يفرض اجراءات تتخذ لتخفيف العبء الجبائي حتى تتجاوز الوضعية الصعبة التي تمر بها حاليا و تستطيع التفكير في ان تلعب دورها في التشغيل و ان تطور اليات تسييرها و تنظيمها.

كيف تقيم واقع الصناعات الغذائية في تونس و كيف يمكن تطوير هذا القطاع


لابد من الاشارة الى ان قطاع الصناعات الغذائية يلعب دورا كبيرا و هاما في تحقيق الامن الغذائي من ناحية و في توازن الميزان التجاري و هو ما يمثل نقطة مضيئة في المشهد الاقتصادي التونسي .القطاع متحرك و لدى اصحابه رغبة في مزيد تطويره و تاهيله حتى يلعب دورا اكبر في التصجير و يمكن ان يكسب اسواقا جديدة في كل القارات و تطوير الصناعات الغذائية يمر عبر تطوير الفلاحة حتى تتوفر المادة الاولية التي لا بد من توفرها للقطاع و من الضروري ايضا التصدي لزحف التوريد العشوائي على قطاع الصناعات الغذائية و ان نقلص من دور الوسطاء الذين يبحثون فقط عن الربح السريع


من خلال تجربة مؤسستكم ما هي شروط النجاح في عالم الاعمال


لا يمكن ولوج عالم الاعمال دون وضع حسابات الربح و الخسارة و خاصة امتلاك ثقافة تدفع في اتجاه النجاح و شخصيا اعتقد ان النجاح في عالم الاعمال يمر عبر عدم التركيز على الربح المالي لان ذلك لا يمثل هدفا في حد ذاته بل هو نتيجة منطقية لاهداف اخرى من ابرزها ان تكون للمؤسسة الاقتصادية اهداف مجتمعية و قيم تحركها حتى لا يقع النظر للمواطنين كمجرد مستهلكين .لا بد من ان ترتبط المؤسسة بالنسيج المجتمعي بواسطة قيم و اهداف عامة كالنزاهة و الثقة و تجنب كل ممارسات الغش و التلاعب بمصالح المستهلكين و المنافسين .
النجاح في عالم الاعمال يمر ايضا عبر الحفاظ على مناخ هاديء داخل المنشاة الاقتصادية الى جانب الاطلاع على احدث التجارب في التنظيم و الحوكمة و الاستفادة منها و لا بد لمن يريد ان ينجح في عالم الاعمال ان يحرص على ان يكون قدوة و نموذجا في مختلف مناحي الحياة.

شهاب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى