لوبوان تي ان:
سجلت شعبية الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس وزرائه فرانسوا بايرو انخفاضًا حاداً، مما يكشف عن خيبة الأمل في الأزمة السياسية الحالية التي تمر بها فرنسا.
مع اقتراب التصويت على الثقة في البرلمان بعد أربعة أيام – وهو تصويت يُتوقع أن يكون قاتلاً سياسياً لرئيس الوزراء فرانسوا بايرو – أظهر استطلاع Verian أنّ %15 فقط من الفرنسيين المستطلعة آراؤهم يثقون بالرئيس ماكرون وقدرته على حل الأزمة الراهنة التي تمر بها البلاد. ويمثل هذا الرقم تراجعاً بست نقاط مئوية مقارنة بشهر يوليو/تموز الماضي، وهو أدنى مستوى لشعبية ماكرون منذ انتخابه عام 2017.
كما تراجعت إلى %14 فقط (-2 نقاط) شعبية رئيس الوزراء فرانسوا بايرو، وهو المستوى الأدنى الذي يسجله أي رئيس وزراء في هذا المؤشر منذ إطلاقه.
الأمر لم يقتصر على عموم الفرنسيين، إذ إنّ ناخبي الرئيس إيمانويل ماكرون في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية عام 2022 بدأوا يفقدون بدورهم الثقة به، حيث لم يعد يؤيده سوى %45 منهم، أي بتراجع بلغ 14 نقطة في شهر واحد، وفق استطلاع آخر أجرته مؤسسة Elabe لصالح صحيفة Les Échos. وهو أدنى مستوى سُجل منذ انتخابه عام 2017، بحسب استطلاع ثانٍ أجرته مؤسسة Elabe لصالح صحيفة Les Échos
فقد تراجعت صورة أحزاب السلطة تبعاً لتراجع الثقة في الرئيس ورئيس الوزراء، حيث انخفضت شعبية حزب موديم (MoDem)، الذي يتزعمه رئيس الوزراء بايرو؛ وحزب النهضة الموالي للرئيس ماكرون، التي تراجعت إلى %17 و%14 تواليا. وعلى العكس من ذلك، استفاد حزب مارين لوبان، التجمع الوطني اليميني المتطرف، من هذا السياق السياسي، ليصبح الحزب الذي يتمتع بأفضل صورة لدى الفرنسيين المستطلعة آراؤهم بنسبة %40 وفق الاستطلاع ذاته.
أما جوردان بارديلا، رئيس الحزب، فقد سجل %39 من الشعبية، وهو مستوى قياسي في مؤشر Elabe، متقدماً على مارين لوبان، الزعيمة الحقيقية للحزب، بنسبة %37، ثم إدوار فيليب، رئيس الوزراء الأسبق، زعيم حزب “آفاق”، والذي عبر %34 عن ثقتهم به.
في الاستطلاع نفسه، يبقى النائب فرانسوا روفين الشخصية الأكثر شعبية، بنسبة %52 لدى الناخبين اليساريين والبيئيين، متقدماً على فابيان روسيل، الأمين الوطني للحزب الشيوعي، بنسبة %50.
أما لدى ناخبي إيمانويل ماكرون، فيظل رئيس حزب النهضة غابرييل أتال في الصدارة، بنسبة تأييد وصلت إلى %72، في حين صعد رئيس حزب الجمهوريين برونو ريتايو إلى المركز الرابع (+2 نقاط).
