لوبوان تي آن- رافق زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغت الكثير من اللغط والكلام خاصة فيما يتعلق بالزيارة الفجئية وغير المعلنة وكذلك حادثة رائحز السجائر وزيت الزيتون ثم تصريحاته حول اتفاقه مع تونس حول الملف الليبي…
كل هذه المسائل غطت على حدث آخر رافق الزيارة الا وهو وصول اردوغان الى تونس على متن طائرة بن علي او ما عرفت بطائرة ليلى بن علي باعتبارها هي التي كانت طالبت بها ثم طالبت بادخال تحسينات عليها…
يذكر ان هذه الطائرة هي من نوع ” إيرباص-340″ كانت في الأصل مخصصة للرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن علي، وبقيت جاثمة في فرنسا لسنوات، قبل التفويت فيها للبيع الى الخطوط الجوية التركية لاستغلالها من قبل الرئاسة التركية مقابل 181 مليون دينار تونسي (73 مليون يورو.
وكانت الطائرة وصلت خريف 2010 إلى بوردو لعمليات تغيير أجرتها شركة سابينا تكنيكس للصيانة بعد ان استقلها بن علي مرة واحدة لتجربتها قبل ان ترفض زوجته بعض جزئياتها وتطالب بادخال تحسينات على تجهيزاتها.
وتحتوي الطائرة على تجهيزات متطورة على غرار صالون جلوس وغرفة نوم ومقاعد مخصصة لدرجة رجال الاعمال فضلا عن تجهيزات اخرى.
وكان اردوغان قرر شراء هذه الطائرة بعد عملية الانقلاب الفاشلة التي استهدفته وذلك بغاية تحويلها إلى مركز قيادة عسكرية عبر تجهيزها بوسائل اتصال حديثة تسمح له بالارتباط مع العالم الخارجي وهو في الجو، خلافاً لما حصل له خلال محاولة الانقلاب الفاشلة، إذ لم يتمكن من إجراء أي اتصال وهو داخل طائرته الرئاسية”. وكان أردوغان يملك طائرة رئاسية من طراز إيرباص برستيج إيه 330-200، اشتراها سنة 2012 ثم نُقلت إلى الولايات المتحدة لإعادة تصميمها الداخلي وتحويلها من طائرة ركاب إلى طائرة رئاسية خاصة وعلى الرغم من أنها تتسعُ لأكثر من 90 راكباً وتحوي غرف نوم ومكاتب عمل وصالة مؤتمرات وأماكن للاستراحة والاسترخاء، وتستطيع الطيران 15 ألف كلم دون توقف بفضل خزانات الوقود الإضافية، فإنه فضّل طائرة إيه 340-500 ذات المحركات الأربعة والأكثر تطوراً..
غسان الصديق
