أحداثالشرق الأوسطعالمية

شكوك حول لقاء بايدن ونتنياهو بعد إلقاء خطابه في الكونغرس واحتمال اعتقاله قبل وصوله

سيواجه بتظاهر آلاف المحتجين ومقاطعة 100 عضو كونغرس

لوبوان تي ان :

يعد عشرات الآلاف من الأميركيين التظاهر يوم الأربعاء المقبل، الرابع والعشرين من شهر يوليو الجاري أمام الكونغرس الأميركي في واشنطن احتجاجا ورفضا للدعوة التي وجهها رئيس مجلس النواب مايك جونسون إلى رئيس حكومة كيان العدوان الصهيوني بنيامين نتنياهو لإلقاء خطاب في ذلك اليوم أمام جلسة مشتركة للكونغرس بمجلسيه الشيوخ والنواب. والدعوة التي وجهها جونسون وهو من الجزب الجمهوري هي دعوة من قيادة الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مجلسي النواب و الشيوخ.

وعلى الرغم أن القادة الرئيسيين للحزبين مؤيدون للدعوة وحكما الخطاب فإن الوضع يبقى مثيرا للجدل بين الأعضاء العاديين. وهو كما أشار إليه مايك جونسون بحديثه أمام الإتلاف اليهودي الجمهوري حين قال “أريدكم أن تعرفوا أن هناك عددا من الديمقراطيين في مجلس النواب الذين قالوا إنهم سيقاطعون الخطاب” وأعقب تعليق جونسون صيحات استهجان من قبل الحضور.

وهناك من يؤكد أن معظم أعضاء التجمع التقدمي في الكونجرس البالغ عددهم 100 إن لم يكن جميعهم سيعمدون إلى مقاطعة الحدث.  ووصف السناتور بيرني ساندرز، نتنياهو بأنه “مجرم حرب”، وكان نتنياهو منع نائبة رئيس التجمع إلهان عمر من دخول فلسطين المحتلة في عام 2019.. وقالت ردا على ذلك: “حظر ترامب للمسلمين هو ما تنفذه “إسرائيل”، هذه المرة ضد عضوين منتخبين حسب الأصول في الكونغرس”. في إشارة إلى زميلتها الديمقراطية من أصل فلسطيني رشيدة طليب.

ويعمد الموظفون التقدميون إلى جعل أصواتهم مسموعة. في مجلسي النواب والشيوخ، وقد وقع 230 موظفا في مكاتب أعضاء الكونغرس الديمقراطيين رسالة ، تدعو رؤساءهم إلى مقاطعة خطاب نتنياهو.

وجاء في الرسالة أن “الإسرائيليين يحتجون في الشوارع منذ أشهر، منددين بفشله في التفاوض على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن”. هذه ليست قضية سياسة، بل قضية أخلاق”.

وتشجع معارضة الخطاب الجمهوريين المؤيدين لإسرائيل. حيث قال جونسون “اسمع ، سيكون لدينا رقباء إضافيون على الأرض ، وإذا خرج أي شخص عن السيطرة ، فإن رئيس مجلس النواب سيضرب المطرقة. سنقوم باعتقال الناس إذا اضطررنا إلى القيام بذلك. سنقوم بإيصال الرسالة». ويذكر أنه سبق اعتقال أعضاء في الكونغرس في الماضي بسبب انضمامهم إلى احتجاجات “غير مسموح بها” حيث رافقتهم شرطة الكونغرس عن طيب خاطر

“وقال النائب الجمهوري من ولاية فلوريدا مايكل والتز “ما زالت مندهشا من أن بايدن ضغط على المكابح على شحنات الأسلحة التي تحتاجها إسرائيل.نحن بحاجة إلى وضع قنابل على الجباه، لأن هذا هو الشيء الوحيد الذي تفهمه حماس”.

تم اعتقال أعضاء الكونجرس في الكابيتول هيل في الماضي ، غالبا عن طريق الاختيار. في السابق ، انضم الأعضاء إلى احتجاجات غير مسموح بها لإظهار تضامنهم مع المحتجين.

وحتى الآن لم يتأكد موعد وصول نتنياهو إلى واشنطن قادما من فلسطين المحتلة حيث تثار مخاوف من اعتقاله لو حطت طائرته للتزود بالوقود في أحدى عواصم دول عضو في محكمة الجنايات الدولية التي كانت أصدرت حكما باعتقال نتنياهو بتهمة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

غير أن مسؤولين في البيت الأبيض ذكروا أن الرئيس جوزيف بايدن سيلتقي نتنياهو في البيت الأبيض في حال قدومه إلى واشنطن ويتوقعوا أن يكون من بين القضايا الرئيسية التي سيجري تناولها “عدم الاستقرار وتدهور الوضع الأمني” في الضفة الغربية المحتلة ودور الحكومة الإسرائيلية في تفاقمها. لكن موقع «واينت» الإسرائيلي أفاد بأن اجتماع نتنياهو مع بايدن ما زال موضع شك، ولا سيما أن بايدن أصيب بكورونا. وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، «إننا نأمل بأن تكون هناك فرصة للقاء بين الرجلين» من دون أن يشير إلى موعد محدّد، مضيفاً أن «الأولوية هي لصحة الرئيس وتعافيه من كورونا، وليس في وسعنا الحديث الآن عن تأثير ذلك على المناقشات مع رئيس الوزراء». لكنّ نتنياهو سيلتقي نائبة الرئيس، كمالا هاريس، ويأمل بأن يعقد اجتماعاً مع الرئيس السابق، دونالد ترامب، لكنه لن يتمكّن من هذا الأخير، إذا لم يُتح له لقاء بايدن.

وقال هؤلاء المسؤلون –طبقا لما ذكره موقع آكسيوس الإخباري الأميركية- أن حكومة بايدن تشعر بإحباط عميق لأن حكومة نتنياهو اتبعت سياسة توسيع المستوطنات وإضعاف السلطة الفلسطينية وأن أعضاء حكومته الأكثر تطرفا يتحالفون علنا مع جماعات المستوطنين المتطرفة.

وكانت محكمة العدل الدولية أصدرت فتوى قانونية يوم الجمعة أكدت فيها على أن :عدم الاعتراف بأي تغيير ديموغرافي من إسرائيل في أي أرض منذ 1967 بما فيها القدس الشرقية. وأن جميع الدول ملزمة “بعدم الاعتراف بالوضع القانوني الناشئ عن الوجود غير الشرعي” لإسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة كما ينبغي على الأمم المتحدة بحث التدابير لوضع حد للوجود الإسرائيلي غير الشرعي بالأراضي المحتلة. كما دعت محكمة العدل الدولية إلى أن تقوم إسرائيل بتقديم تعويض عن الأضرار لكل الأشخاص المتضررين في الأراضي المحتلة. وأنه يقع على عاتقها التوقف فورا عن أنشطة الاستيطان وإخلاء المستوطنات القائمة.

 

محمد دلبح

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى