في تدوينة له على صفحته الرسمية بفايس بوك نشرت مساء الاربعاء 23 اكتوبر، اعتبر سليم الرياحي ان رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي هو المرشح الأجدر لرئاسة الحكومة مستغربا من رفض البعض وخاصة السياسيين لهذا الخيار.
وجاء في تدوينة الرياحي “حتى لا نفسد من جديد مسارا سياسيا ندفع فيه في كل مرة ثمنا باهظا جدا .. سأبدي رأيي السياسي في تشكيل الحكومة الجديدة وكل اللغط والمزايدات حول الموضوع، من منطلق تجربتي ومعايشتي واقع شهدته لثماني سنوات رغم قراري بالإبتعاد عن العمل السياسي في تونس. أما وقد قال الصندوق كلمته، وأفرز حزبا أغلبيا ، يجب علينا جميعا الآن أن نقبل بأن الديمقراطية ونظام الحكم البرلماني يفرضان على الحزب الفائز تعيين رئيسا للحكومة من داخله ، ومن المتعارف عليه في الأنظمة البرلمانية أن تكون الشخصية المقترحة لهذا المنصب هو الرجل الأبرز داخل الحزب الفائز، في حالتنا هذه يكون الشيخ راشد الغنوشي هو المرشح الأجدر حسب رأيي لسبب منطقي هو ان منصب رئيس الحكومة منصب سياسي بإمتياز.. طبعا إن تعذر عليه ذلك فله أن يختار الشخص المناسب لهذا المنصب على أن يكون من حزبه وألا يتنصل من هذا التكليف لأن الشعب يحمّل المسؤولية سواء في النجاح أو في الفشل للحزب الأول ولا تهمه بتاتا مشاورات مجلس الشورى أو كل تلك الاتفاقات والمحاصصات لأنها في النهاية حكومة للتونسيين جميعا وليست حكومة النهضويين فقط. الإصلاح السياسي الحقيقي يبدأ من هنا، من إسترجاع تقاليد النظام السياسي المعتمد:
واعتبر الرياحي” ان الحياة السياسية مرضت في تونس منذ أن قرر حزب نداء تونس تسمية رئيس حكومة من خارجها عوض تسمية أمينه العام باعتباره الشخصية الثانية بعد الباجي قائد السبسي وهو الخطأ القاتل”، مذكّرا بأنه رفض دائما “ظاهرة التكنوقراط تلك الشخصيات التي تقف على الربوة ومن مكاتبها تسوّق لنفسها في الصفحات والمواقع كبديل مستقل لرئيس حكومة من الحزب الحاكم”.
وتساءل الرياحي” كيف نقبل أن يكون رئيس الحكومة وهو أهم وأقوى منصب سياسي حسب نظام الحكم معيّنا بـ”كاستينغ ” لمجموعة من الانتهازيين الذين لم يعرفوا الصندوق ولم يطلقوا وعودا للشعب أو يلتزموا بتنفيذها ؟”.
ويذكر ان سليم الرياحي موجود اليوم في الخارج بعد ان صدرت ضده احكام قضائية بالسجن منعته حتى من حضور الحملة الانتخابية بوصفه مرشحا للانتخابات الرئاسية.
ويبدو ان الاحكام الصادرة ضد الرياحي جعلته يتخذ خيار التقرب من حركة النهضة ومن رئيسها الشيخ راشد الغنوشي.