لوبوان تي آن :
عقبت الأستاذة سلوى الشرفي على تصريح الغنوشي في جلسة مساءلته امس ان سنان باشا حرر تونس من الإستعمار الإسباني بان ما اقدم عليه تزوير وقح للتاريخ وهي عادة من عادات الاخوان.
واضافت في نطاق توضيح ما جهله الغنوشي عن تاريخ تونس ان الإسبان دخلوا تونس بطلب السلطان الحفصي الذي استنجد بهم ضد الأتراك الذين حاولوا مرارا غزو تونس ولم يفلحوا والدليل ان تونس كانت آخر مستعمرة تركية واكدت ان الأتراك لم ياتو لنجدة تونس بل في إطار صراع بين الامبراطوريتين العثمانية والاسبانية على المواقع الجيواستراتيجية وان الحضارة التي يدعي الغنوشي ان الأتراك ادخلوها هي حضارة جيش المماليك مختصرة اكلات عزاب: اللبلابي و الكفتاجي والبريك وحلوة الترك.. وفوقهم الخازوق حسب ذكرها مقابل ما أتى به الاندلسيون في نفس الفترة من زراعة وبناء وصناعة وعلم وطبخ .
واكدت ان جيش المماليك احتضنتهم تونس وأغلبهم تزوج من بربريات تونسيات وبفضل هذا الاحتضان والاندماج تمكنوا منذ انتهاء حكم الدايات من فك الصلة مع الأتراك وعملوا علم لتونس و اول دستور في العالم الإسلامي (1861) بل وسبق بعض الدول الأوروبية مثل فرنسا. وجاء منهم أفضل حكام تونس و أكثرهم وطنية ومنهم خير الدين الشركسي و المنصف باي. ولا ننسى الأميرة الخيرة العزيزة عثمانة لذلك لولا التوانسة لما كان لجيش الترك مستقبل وبالتالي لا ماضي له بالطبع وعليه دعت الغنوشي ان يتعلم تاريخ تونس أفضل من مطالعة الكتب الصفراء وهزان القفة للمملوك اردوغان.
يذكر وان الغنوشي في كل مداخلاته الإعلامية في تركيا يمجد سنان باشا ليبرر ولاءه الأعمى لتركيا.
اسماء وهاجر